المنتخب: ب. الإدريسي
إلى التصالح والمصالحة وجعل حب الرجاء ومصلحته فوق أي إعتبار، إنتهت الفصائل المناصرة للرجاء بكامل الحكمة والمسؤولية، إذ قررت طي صفحة الخلافات للأبد وتدشين عهد جديد من العلاقات القائمة على الود تنزيها لمصلحة النسور الخضر.
وكانت صراعات خفية قد إندلعت مؤخرا بين الفصيلين "الغرين بويز" و"الإيغلز" إنتهت إلى صدامات حادة بل ودموية خلال مباراة الرجاء وهلال بنغازي في ختام فعاليات بطولة الأندية الأبطال لشمال إفريقيا والتي عرفت تتويج الرجاء باللقب الأسبوع قبل الماضي.
وكانت هذه الخلافات وغياب أي قدرة على السيطرة عليها قد تسببت في اصطدامات عنيفة نجم عنها إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المناصرين، وانتهت بتوقيف العشرات من القاصرين وإحالتهم على العدالة.
ويعود مصدر الخلافات إلى محاولة كل فصيل السيطرة على الجهة الجنوبية لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء المعروفة ب"المكانة" والتي تعتبر معقلا لمناصري وإلترات الرجاء كما هو الحال مع الجهة الشمالية معقل مناصري الوداد.
وقد بذلت مساعي كبيرة خلال الأيام الماضية لتطويق الأزمة بين الفصائل المناصرة للرجاء وإنهاء الخلاف، وهو ما نجحت فيه النوايا الحسنة، إذ عقدت جلسة مصالحة لتعود المياه لمجاريها، وهو ما نتمنى أن يكون السمة الغالبة على العالقة بين فصائل الرجاء التي أظهرت في مناسبات عديدة عن قمة نضجها وروعة إبداعاتها كلما تلاحمت كما كان الحال في مونديال الأندية الذي بلغ الرجاء مباراته النهائية سنة 2013، حيث حصلت جماهير الرجاء على تنويه كبير من الفيفا وصنفتها الجهات المختصة في تقييم أداء الجماهير كواحدة من أفضل جماهير الأندية في العالم.