حاوره: منعم بلمقدم
خرجة من دون فريق فاستحالت دعوته
بولديني مشروع مهاجم كبير واللائحة استجابت للمنطق
نواة الأسود أصبح يعرفها أصغر مشجع للأسود
تحدث الناخب الوطني الزاكي بادو عن اختياراته الأخيرة التي همت قائمة الأسود الموسعة والتي يبلغ قوامها 30 لاعبا قبل أن تتقلص في مرحلة أخيرة تسبق مباراة ساو طومي لتستقر عند 24 لاعبا.
الزاكي كعادته كان صريحا ومباشرا في تحاليله ومقنعا أيضا حين أكد أنه صار اليوم مقدور الجمهور المغربي التعرف على قائمة طويلة من اللاعبين وليس 11 لاعبا فقط بخلاف المرحلة السابقة.
الجاهزية والتنافسية والإستجابة لشروط الزاكي شكلت معايير مضبوطة لا يغيرها المدرب وفي الحوار التالي يزيح اللبس عن كثير من تجليات الإختيار لكومندو يثق فيه كثيرا للعودة بــ 3 نقاط من جزر برانسيب.
الـمنتخب: كشفت مؤخرا عن قائمة اللاعبين الذين سيحضرون معك مباراة منتخب ساوطومي، قبل أن نكشف لك موقفنا بخصوص بعض الإختيارات، نود منك أن تعطينا أنت انطباعا أوليا يخصك تقيم من خلاله اللائحة؟
الزاكي بادو: بكل تأكيد هي لائحة تدعم التوجه السابق الذي طالما صرحت به منذ تعييني بمنصبي مدربا للمنتخب المغربي، وهي تأكيد لكثير من القناعات التي أؤمن بها ولا تتغير على الإطلاق بخصوص المعايير التي أرتكز وأستند عليها لاستدعاء اللاعبين.
اللائحة الحالية تستجيب للمنطق وتستجيب للواقع الذي يسر كل متتبع لأنها تكافئ اللاعبين الأكثر جاهزية والأكثر إستحقاقا للتواجد بعرين الـمنتخب.
لذلك لا أرى أن هناك طابعا إستثنائيا أو مميزا للقائمة الحالية لكونها لائحة تدعم مشروعا آمنت به وقناعات لا تتغير كما سبق وقلت.
الـمنتخب: تقصد أنك مصر على إعمال المعايير الكلاسيكية التي طالما صرحت بها وهي التنافسية والجاهزية؟
الزاكي بادو: بطبيعة الحال ولو أن هذا المعيار يصطدم في الظرف الحالي بإشكال يرتبط بانطلاق البطولات الأوروبية وعودة اللاعبين من فترة عطلة وإجازة.
وعلى الرغم من ذلك وضعت هذا الإعتبار ضمن خانة الإهتمام وتابعت اللاعبين بمعسكراتهم رفقة أنديتهم وفي الفترات التحضيرية وخلال أول ظهور رسمي لهم.
اللائحة الحالية هي باختصار استمرار لآخر لقاء لي باللاعبين وللقناعات التي كونتها عونهم في مباراة ليبيا ولم يحدث طارئ أو أمر مهم يغير هذه القناعات.
الـمـنتخب: لنحلل واقع استدعاء بعض اللاعبين والذين شكلوا مفاجأة، البداية بالعنوان الأبرز بولديني الرجاء ما تعليقك على هذا اللاعب؟
الزاكي بادو: إستدعاء بولديني هو استمرار لمشروع وبرنامج وضعناه سابقا هم ضم لاعبين بمعدل أعمار صغير للمنتخب المغربي قصد تمكينهم من دخول الأجواء بالتدريج وكسب الثقة والخبرة الكافية.
فعلتها سابقا مع المسعودي وبوفال ومستور وحل الدور على بولديني الذي تابعته رفقة الرجاء في مباريات كأس شمال إفريقيا ولا أعتقد أن هناك متتبعا أو خبيرا فنيا واحد يختلف بخصوص المقومات الفنية والبدنية الرائعة لهذا اللاعب الذي يمثل مشروع مهاجم كبير للمستقبل.
الـمنتخب: لكن هناك من قاد حملة يؤكد من خلالها أن استدعاءه قد يساهم في إقبار موهبته على شاكلة ما حدث مع الهاشيمي مثلا واللي «تلف الكورة» كما يقال بعد دعوته للعب رفقة الأسود؟
الزاكي بادو: لا ألتفت كثيرا لهذه الخرجات ولا من يروجها، أنا مدرب محترف وأؤمن فقط بالمعطيات وما أشاهده أمامي كان أمرا يبعث فعلا على السرور حين قدم بولديني نفسه بشكل مميز ورائع استحق من خلاله الـمكافأة، ولا توجد مكافأة في مسار لاعب مهما علا شأنه أو صغر أفضل من استدعائه لمنتخب بلاده.
من يتحدث هكذا لماذا لم يقولوا أن كرول أراد إقبار اللاعب وهو يقحمه أمام 50 ألف متفرج وأمام لاعبين دوليين، هذا هراء وخزعبلات لا ألتفت لها.
الـمنتخب: أنت مقتنع إذن باللاعب بولديني؟
الزاكي بادو: بكل تاكيد وبما لا يدع مجالا للشك وإلا لما وضعته ضمن خياراتي، بولديني يذكرني بالشماخ حين قدمت للمنتخب الوطني لقد قمت باستدعائه للعب رفقة المجموعة وهو في سن 18 سنة وفي جعبته 5 دقائق لعب فقط رفقة بوردو؟
أعتقد أن الدافع وراء استدعاء بولديني قوي واللاعب يستحق بطاقة الدعوة التي حظي بها.
الـمنتخب: لن أقدم معك تشريحا لكل حالة على حذة، لكني أتساءل عن معيار تجاهل خرجة الذي كنت سببا في عودته؟
الزاكي بادو: الرائع بعد سؤالك هو كونك قلت أنني السبب وراء عودته، بمعنى أنه إن كان هناك من أعطى لخرجة حقه فهو عبد ربه، لذلك لم يكن ممكنا أن أتناقض مع مبادئي وقناعاتي لأستدعي لاعبا من دون فريق.
فحتى بطاقة الدعوة لا توجد الوجهة التي من الممكن أن نرسلها إليه، تابعت أخباره وراقبت تطور الوضع والعروض التي تصله وفي حال توفق وإظهر مستوى معقولا يتيح أمامه العودة فالمجال مفتوح أمامه.
الـمنتخب: ماذا عن الشاكير الذي بجعبته إنذارين وتوقيف قاري؟
الزاكي بادو: بخصوص التوقيف القاري فهو لا يعني المنتخب الأول في شيء وينحصر في تصفيات (الشان)، أما إذا كان هناك من يريد معرفة سبب استدعاء اللاعب فلكونه أظهر مرارا أحقيته بالإهتمام لكونه لاعب يجيد أكثر من دور ويتألق في كل هذه الأدوار وهو لاعب متعدد الإختصاص نحتاجه ولا شك.
الـمنتخب: إستبعاد مستور؟
الزاكي بادو: قلت بعد مباراة ليبيا أن استدعاء مستور لا يعني حضوره الدائم، ولا يعني شيئا وقلت أن السن الصغير للاعب يتيح أمامه المجال لفرض نفسه بأريحية مستقبلا وهو أمر لا ينقص من قيمة اللاعب الفنية والمهارية في شيء.
بالنسبة لي مستور ضمن خانة النواة التي أهتم بها وتغريني ومكانه محفوظ للمستقبل إن شاء الله.
الـمنتخب: أنت مرتاح للقائمة والإختيارات إذن؟
الزاكي بادو: هذا لا شك فيه، والرائع في العملية هو كون الجمهور المغربي اليوم وهو أمر لا يختلف بشأنه إثنان أصبح اليوم بمقدوره التعرف على التشكيلة الرسمية والأكثر من هذا التعرف على النواة الموسعة من اللاعبين وهو أمر كان يستحيل لغاية فترة قريبة.
اليوم صار للمنتخب الوطني هوية وهذا نتاج وثمرة عمل كبير استغرق سنة كاملة بلغنا فيها أشياء رائعة ومن جملتها الأجواء الرائعة المرافقة للمعسكرات والمباريات والصعوبات التي أصبحنا نصادفها كلما اقتربنا من مغادرة معسكر بسبب المودة الكبيرة بين اللاعبين والطاقم التقني.
الـمنتخب: متفائل أنت بالعودة بنتيجة طيبة من ساوطومي؟
الزاكي بادو: لا أشك فيه ولو للحظة واحدة، لذلك أنا هنا ولذلك أنا على رأس هذا المنتخب، لو تغيب الثقة عند الناخب الوطني فإن هذا الأمر ينعكس على اللاعبين وينعكس على توازنهم وعلى تركيزهم.
بالنسبة لي ثقتي كبيرة بالمجموعة وعلى كوننا سننجز إن شاء الله مباراة كبيرة بساوطومي وسوف نوفق في تأكيد تطور مستوانا بغض النظر عن أي إكراهات قد تصادفنا.