الرباط: منعم بلمقدم

نجا فريق الجيش الملكي من كمين الحمامة البيضاء في إياب دور سدس عشر نهائي كأس العرش و هي المباراة التي احتضنها ملعب الفتح بالرباط و حضرها أكثر من 10 آلاف مناصرا للفريقين.
الحمامة التي باع البعض جلدها و هي تنكمش قبل أسبوع بملعب سانية الرمل و تنقاد لخسارة كبيرة من الجيش و بثلاثية نظيفة، كشفت عن ردة فعل رائعة و كبيرة عكست الشخصية القوية التي أصبح عليها هذا الفريق تحت قيادة مدربه الإسباني لوبيرا.
الحمامة اقتربت من تحقيق ما بدا للبعض مستحيلا و هي تفوز على الجيش ب (2-4)،و أسالت العرق البارد للاعبي و أنصار الجيش و كان في استطاعتها العودة بتأشيرة التأهل من الرباط لو تععامل لاعبوها مع سيل الفرص السهلة التي سنحت لهم بالتركيز الكافي.
بداية المباراة جاءت واعدة و قوية و شهدت 6 دقائق فصولا مجنونة على شاكلة ما يقع بالبطولة الإنجليزية حين استطاع لاعبو الفريقين التناوب على التسجيل بواقع هجفين لكل طرف بين الدقيقة 15 و 25 بالشوط الأول،وهي النتيجة التي انتهت على إيقاعها الجولة.
جولة شهدت طردا في الجبهتين ( برحمة و جاحوح) و هو المشهد السمج و المثير الذي شكل نشازا في مباراة رائعة الفصول.
و بسط لاعبو الحمامة سيطرتهم  على ما تبقى من دقائق المباراة و توجوا السيطرة بهدفين عن طريق المتألق خضروف صاحب الثنائية في المواجهة و لمرابط ربع ساعة قبل نهاية المباراة.
وتحمل لاعبو الجيش ضغط باقي الدقائق بعدما استشعروا خطر الإقصاء في ظل معاناة خط الدفاع من مشاكل بالجملة و بسبب تباعد لاعبي الوسط ما ترك مجالا لسيطرة مابيدي و خضروف و الميموني على هذه الرقعة.
و حاول لاعبو الجيش الذين شعروا بانهيار شديد جراء ضغط لاعبي المغرب التطواني تضييع الوقت و استهلاك الدقائق لغاية الصافرة النهائية للحكم الجعفري و التي أعلنت في الختام تأهلا قيصريا للجيش مع كشف الكثير من العيوب داخل الفريق و خروجا مشرفا للحمامة التي غادرت ملعب الفتح تحت التصفيقات بعدما قاومت و أرهقت أعصاب العسكريين كثيرا.