المنتخب: الرباط
بدا غريبا بعض الشيء أن يبيع المغرب التطواني لاعبيه المميزين للوداد ويشتري من الرجاء البيضاوي، أو بصريح العبارة يتبضع من البضاعة التي سبق لها حمل قميص النسور الخضر.
لكحل والعمراني ولـمناصفي والحواصي وآخرهم مرتضى فال كلهم إنتقلوا من الحمامة البيضاء للوداد، لكن بالـمقابل كانت أنجح صفقة تطوانية على وجه الخصوص هي تلك التي ارتبطت باسم محسن ياجور الذي باعه المغرب التطواني لقطر القطري واستفاد من مقابل مالي محترم ضاعف القمة المالية التي إشتراه بها حرا بعد مغادرته الرجاء.
الـمغرب التطواني وبعد أن سمح لياجور الهداف الحالي لـمسابقة الأبطال الإفريقية، بالإنتقال لصفوفه وبعدها التحليق باتجاه أول تجربة احتراف خليجية له في مساره، حاول هذه المرة تكرار الأمر والسير على نفس النهج باستقدام لاعب لعب للرجاء وغادرها دون أن يبدي مسؤولو القلعة الخضراء أي رغبة في الإبقاء عليه.
بالنسبة لياجور فقد انتهى عقده ولم يتحرك الرجاء للإبقاء عليه وغادر حرا طليقا في مشهد أثار الكثير من ردود الفعل القوية وعلامات الإستفهام وبدا وكأن مسؤولي الرجاء يرتكبون خطءا تقديريا كبيرا، بالتفريط في لاعب يعرف جيدا تفاصيل البطولة وعارف جيد بالأدغال الإفريقية، ليؤكد ياجور كل هذه الترشيحات من خلال تسجيل 6 أهداف بالعصبة و10 أهداف بالبطولة الإحترافية وهو أفضل معدل تهديفي له محليا على الإطلاق.
اليوم الحمامة البيضاء تراهن على تكرار ما حدث مع اللاعب حمزة بورزوق الذي لم يكن مرحبا به نهاية الموسم رفقة الرجاء، وذلك باللعب على وتر العامل النفسي للاعب بورزوق وتجسيد رغبته في الإنبعاث من جديد والعودة لسابق مستواه عبر بوابة ملعب سانية الرمل.
بورزوق الذي وجد صعوبات كبيرة في فرض نفسه والتوقيع بكشوفات العديد من الفرق بالـميركاطو نتيجة ليما رافق مساره من شائعات ولتخوف مسؤولي فرق البطولة من الإقدام على مغامرة ضم لاعب يوصف بالـمشاكس.
إلتزام بورزوق بالندوة الصحفية التي رافقت تقديمه بإعطاء كل ما يملك وتقبيله رأس عبد الـمالك أبرون، لخصا رغبة اللاعب في الثأر لمساره والإنبعاث بالطريقة التي تنتصر لقيمته التقنية كواحد من أفضل المهاجمين الذين لم يحالفهم الحظ أو أنهم أساؤوا تقدير المسار.
لذلك يتطلع جمهور المغرب التطواني الذي جرب قبل موسم سم اللاعب بورزوق بعد أن سجل واحدا من أجمل أهدافه بمرماهم بالماسية الشهيرة بالدار البيضاء، على أن يفي بورزوق بكامل وعوده وعلى أن يتألق ويقود الفريق لاستعادة توهجه ومستواه السابق ويكرر ما فعله ياجور الذي بكاه الرجاويين كثيرا وهم يشاهدون كيف إستعاد رشاقته وتوهجه وحاسته التهديفية بمجرد تنفسه هواء سانية الرمل؟
