اتحاد الخميسات ـ الرشاد البرنوصي: إصطدام عنيف بين الوافدين الجديدين
اتحاد آيت ملول ـ أولمبيك دشيرة: ديربي سوسي مبكر

المنتخب: عبداللطيف أبجاو
تقص البطولة المغربية للدرجة الثانية نهاية الأسبوع الجاري أولى مبارياتها، وبين التعاقد مع مدربين ولاعبين جدد وإجراء معسكرات إستعدت الأندية 16 للبطولة التي غالبا ما تعرف إثارة وتشويقا، خاصة أن ما يميز قسم الظل كونه يحدد الفريقين الصاعدين وما يرافقه ذلك من صراع قوي، دون استثناء الإثارة التي تعرفها أيضا مؤخرة الترتيب لتحديد الفريقين النازلين لقسم الهواة، علما أن هذا الموسم عرف صعود الرشاد البرنوصي وأولمبيك مراكش وكذا مشاركة النازلين اتحاد الخميسات وشباب خنيفرة كفريقين عادا لقسم الظل بعد موسم واحد بقسم الأضواء.
اتحاد الخميسات ـ الرشاد البرنوصي
يمني اتحاد الخميسات النفس بالعودة سريعا للدرجة الأولى بعد موسم واحد قضاه في قسم الأضواء، وشهدت بداية استعداد الفريق الزموري بعض الإرتباك لغياب مجموعة من اللاعبين ورحيل مجموعة من الأساسيين، غير أن الإتحاد استطاع الحفاظ على المدرب جواد الميلاني لمواصلة عمله وكذا إعادة بناء الفريق، دون إغفال الرغبة في العودة مجددا إلى الأضواء، ورغم أن هذا الأمر لن يكون سهل المنال إلا أن جل المكونات تحلم بتحقيقه.
ويستضيف الفريق الزموري في أولى جولاته الرشاد الربنوصي الصاعد حديثا للدرجة الثانية، حيث قضى موسما واحدا بقسم الهواة، والظاهر أن الفريق البرنوصي يريد الاستفادة من أخطائه، حيث حافظ على المدرب  عبدالمالك العزيز الذي قاد فريقه للصعود، ولو أن الرشاد استغنى على بعض لاعبيه البارزين أهمهم المهاجم البولديني الملتحق بالرجاء، لذلك تبقى هذه المباراة مغرية وجديرة بالمتابعة.
شباب المسيرة ـ النادي المكناسي
يبقى شباب المسيرة واحدا من الأندية المرشحة للصعود وفق ما سبق أن أعلنه المدرب يوسف المريني، لذلك يخطط الفريق الصحراوي لعب أدوارا طلائعية رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام مجموعة من الأندية التي يحدوها نفس الطموح، ويحسب لشباب المسيرة أنه بدأ الإستعداد مبكرا وحافظ على أغلب ثوابته، وأكدت بداية الفريق في منافسة كأس العرش جاهزيته بدليل المستوى الذي قدمه أمام الرجاء في منافسات الكأس وأقصي بصعوبة، لذلك يسعى شباب المسيرة أن تكون بدايته ناجحة عندما يواجه على أرضه النادي المكناسي الجريح بمشاكله التي تلازمه وينتظر أن تؤثر عليه، رغم أنه استنجد بمجموعة من اللاعبين المخضرمين كقبلي وبويزكار وحموني، كما تعاقد مع مدرب بلجيكي إسمه أورال مالكوك، غير أن ذلك لن يكون كافيا ما لم يجد الكوديم حلا لمشاكله الداخلية وكذا المالية، علما أن الإختبار الذي ينتظره لن يكون سهلا أمام شباب المسيرة التواق للتوقيع على بداية ناجحة.
رجاء بني ملال ـ وداد تمارة
لم ينجح رجاء بني ملال  في تحقيق مسعاه بالصعود للقسم الأول، لذلك يمني النفس بإدراك هذا المسعى هذا الموسم وتحقيق العودة، لذلك حافظ فريق عين أسردون على ربانه محمد الأشهبي، كما عزز صفوفه ببعض  اللاعبين، وعلى غرار باقي الأندية فإن الفريق الملالي يتمنى أن تكون بدايته ناجحة في مباراة سيحظى خلالها بامتياز اللعب على الأرض وأمام الجمهور عندما يستقبل وداد تمارة أحد الأندية التي نجحت في  تخطي الصعاب في الموسم الماضي وحافظت على مكانها، لذلك يتمنى أن تكون صورته أكثر لمعانا هذا الموسم،  رغم أن مجموعة من اللاعبين غادروه، على أن مهمته لن تكون سهلة في رحلته الشاقة لبني ملال، إذ تنتظره مباراة صعبة واختبارا صريح، خاصة أن الفريق الملالي لا يريد أن يتنازل عن النقاط الثلاث أمام جماهيره.
الراسينغ ـ الوداد الفاسي
يبدو أن الوداد الفاسي قد غير الكثير من جلده، سواء على المستوى التقني بالتعاقد مع المدرب هشام الإدريسي أو على مستوى اللاعبين بعد أن وقع لمجموعة منهم، كمحطان وخربوش والشرقاوي وغيرهم، ويسعى الواف لاستعادة مستواه، إذ يعول على خبرة المدرب الإدريسي خاصة أنه سبق أن قاد عدة أندية تمارس بالدرجة الثانية، لذا قد يلعب هذا  العامل لمصلحة فريقه، بالمقابل يسعى الراسينغ لأن يسجل نتائج إيجابية على غرار الموسم الماضي، بدليل أنه كان في إحدى فترات البطولة ينافس على الصعود، علما أنه أكد جاهزيته في حواره مع الوداد على مستوى الكأس، لذلك يريد تكريس ذلك في مواجهته لضيفه الوداد الفاسي والتوقيع على بداية ناجحة، وهو الهدف الذي يسعى أيضا الضيف الفاسي تحقيقه، في إشارة إلى أن المباراة ستكون صعبة وقوية.
يوسفية برشيد ـ جمعية سلا
نتذكر كيف تألق يوسفية برشيد في الموسم الماضي ونافس على الصعود إلى غاية الدورة الأخيرة، ويبدو أن الفريق الحريزي يراهن على تكرار نفس السيناريو لخطف الأضواء، لذلك يسود ترقب  كبير حول ما إذا كان باستطاعته  الحفاظ على  تألقه، حيث حافظ على المدرب شحشاح وهي خطوة كانت منتظرة اعتبارا للنتائج التي سجلها  في الموسم الماضي، ورغم رحيل بعض اللاعبين الأساسيين كبوطيب، إلا أن اليوسفية  انتدب بعض اللاعبين كالبصيري ورهيص، وبدوره حافظ جمعية سلا على مدربه الحسين أوشلا، كما انتدب مجموعة من اللاعبين كأجدو والصواري وعياش وديمبيلي وغيرهم،  كدليل  على أن الفريق السلاوي يريد لعب أدوار طلائعية هذا الموسم، ما يؤكد أن الأهداف المشتركة وكذا الحماس الذي يميز الفريقين سيفرز لنا مواجهة مثيرة بين الفريقين.
شباب خنيفرة ـ شباب تادلة
أحدث شباب خنيفرة ثورة كبيرة على مستوى تركيبته البشرية عندما انتدب مجموعة من اللاعبين كالسمامي والحيمر والمالي ديارا وباها وعملود، كما سيظهر الفريق الزياني بثوب تقني جديد في شخص المدرب حسن أوغني الذي حقق إنجاز الصعود في الموسم الأخير مع مولودية وجدة، وهو يمني النفس بأن يحقق هذا الإنجاز مع فريقه الجديد.
ولا يقل شباب قصبة  تادلة قيمة ولا طموحا عن منافسه شباب قصبة تادلة الذي وقع على موسم متميز وكان من بين الأندية التي نافست على الصعود للدرجة الأولى، ولو أن الفريق التادلاوي إنفصل عن المدرب الشاب محمد مديحي الذي سجل نتائج جيدة في الموسم الماضي، وتشير كل التوقعات إلى أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين ومن العسير التكهن بنتيجتها.
اتحاد أيت ملول ـ أولمبيك الدشيرة
قدم اتحاد أيت مملول موسما جيدا وكان واحدا من الأندية التي نافست أيضا على الصعود مع المدرب التونسي فريد شوشان، ويبدو أن الفريق الملولي يخطط للتوقيع على موسم جيد، إذ رمت به رياح القرعة بمواجهة جاره أولمبيك دشيرة الذي استطاع أن يفلت بجلده في الموسم الماضي وحافظ على مكانه بالدرجة الثانية، لذلك حافظ على مدربه بويلاص، ومثلما عودتنا المباريات المحلية فإن هذاالحوار السوسي الخالص سيكون مثيرا ومفتوحا على كل الاحتمالات،خاصة أن كل فريق يتمنى أن تكون بدايته ناجحة، ولو أن الفريق الملولي سيكون المعني أكثر بالمباراة اعتبارا إلى أنه يلعب على أرضه وأمام  جماهيره، لذلك سيبحث عن كسب النقاط الثلاث، ما يجعل مهمة أولمبيك الدشيرة نوعا ما صعبة في مباراة وتعد بالشيء الكثير.
اتحاد تمارة ـ أولمبيك مراكش
اتحاد تمارة واحد من الأندية التي وقعت على حضور مشجع  في الموسم الماضي، ويسعى للحفاظ على صورته الجيدة هذا الموسم، ورغم أن استعداداته شابتها بعض المشاكل إلا أن الاتحاد  سيتسلح كالعادة بالحماس لمواجهة الخصوم، رغم أن هذا الفريق عانى من  مشاكل   داخلية، وسيكون مطالبا بتجاوزها، علما أن اتحاد تمارة غادره بعض اللاعبين الأساسيين كالمهاجم باها والتازلي وفخر وباسين، وقد ترك رحيل هؤلاء اللاعبين الأساسيين نوعا من الفراغ داخل الفريق الذي ستكون مواجهته الأولى أمام أولمبيك مراكش الوافد الجديد، والذي يدشن صعوده بمباراة غير سهلة.
اتحاد تمارة تميز في الموسم الماضي كونه من الأندية التي تحسن استغلال المباريات بالدار على الملعب، لكن ينتظر أن لا يكون الفريق المراكشي لقمة سهلة في فم الإتحاد، خاصة أنه يسعى للتوقيع على بداية ناجحة والإستئناس مبكرا بأجواء الدرجة الثانية.