المنتخب: منعم
قبل كل بطولة تقرأ النوايا من ملامح الصيف خاصة من سوق الإنتقالات وما الذي ميز هذه السوق وأي دينامية رافقت فصوله وتحركات الفرق بداخله.
الميركاطو الصيفي وحتى الشتوى في الغالب هو كشف صريح بالممتلكات من جهة لكونه يبرز الوضع المالي للفرق وكشف بالنوايا طالما أن عدد التعاقدات وطبيعتها (كما وكيفا) تكون مختصرة ومختزلة لنوايا وطموحات الفرق.
ولأنه لم يكن استثنائيا إلا على مستوى الصفقات الحرة التي أماطت اللثام عن سوء التدبير التقني داخل الفرق والإفلاس المحيط بمناقشة العقود، بعد أن فاق مجموع الصفقات الحرة 90 بالمائة من الصفقات الموقعة، وهو ما مثل ظاهرة تغفلها الأندية وتتعامل معها بتهاون كبير، وخاصة المسؤول الكروي الذي يكتفي بالتدبير اليومي ويتجاهل دور المانادجر جنرال والإدارة التقنية.
الوداد كان مميزا بالميركاطو على مستوى الكيف واتحاد طنجة فارس بدون منازع على مستوى الكم، وظهر الكوكب المراكشي في تقدير ومرتبة ثالثة بعدما أنجز على نحو غير مسبوق ما يربو عن 12 صفقة.
الجيش والرجاء وعلى غير العادة استفادا من دروس الماضي وتعاملا مع السوق بحكمة بالغة وفرق أخرى اكتفت بالتقاط الفتات وما لفظته القوى التقليدية وهو ما يبرز نوايا وتفاوت الحظوظ حتى قبل ضربة الإنطلاقة.