ــ المنتخب: رشيد الترميدي

بعد خروجه الـمبكر من مسابقة كأس العرش وهو الذي كان يمني النفس في أن يقطع أشواطها الـمتلاحقة بكثير من الحماسة أملا في الظفر بها وجد نهضة بركان نفسه أمام خيار واحد ووحيد خلال الـموسم الكروي الجديد ألا وهو الظهور بمستوى مشرف على مستوى منافسات البطولة الوطنية الإحترافية في نسختها الخامسة بحثا عن مراتب أولى تؤهله للمشاركة في الـمسابقات الخارجية، لذلك  كان يعرف مسبقا أن أي نتيجة غير الظفر بالنقاط الثلاث في مباراته التي جمعته مع ضيفه أولـمبيك خريبكة (وصيف بطل النسخة الـماضية) برسم الدورة الأولى من مرحلة الذهاب لن تخدم مصالحه بأي حال من الأحوال خاصة وأنه سيلعب مباراتيه القادمتين أمام كل من فريقي الدفاع الحسني الجديدي والنادي القنيطري خارج قواعده، نهضة بركان خاض الـمباراة وكله أمل ومعه جماهيره الـمتحمسة في البصم على انطلاقة موفقة خصوصا بعد إعادة ترميم صفوفه بلاعبين وازنين ومع بدايتها بدت كفة الفريق البركاني راجحة لخلق متاعب للضيوف الذين كان كل همهم عدم السقوط في الـمحظور في أول نزال على مستوى البطولة الإحترافية وهو ما أعطى اللقاء طابعا خاصا ركز فيه الـمدربان معا التونسي أحمد العجلاني والفرنسي برتران مارشان على الجانب التاكتيكي لتفادي أي تعثر مفاجيء قد يقلب الأمور رأسا على عقب وهو ماعكسته مجريات الشوط الأول حيث التكافؤ بدا واضحا باستثناء تسديدتين بركانيتين لم تقلقا راحة الحارس الخريبكي وبذلك كان البياض هو سيد الموقف خلال ذات الجولة قبل أن تنطلق الثانية وفيها حاول كل فريق الأخذ بزمام الأمور أملا في كسب الرهان حيث كانت الدقائق الأخيرة من الـمباراة سانحة لتسجيل هدفين إثنين هدف لكل الفريق وهي العملية التي تألق فيها الحارسان معا امحمدي ومعتمد لينتهي اللقاء بالبياض.