الرباط: أمين المجدوبي

بغض النظر عن نتيجة الفوز التي حققها شباب الريف الحسيمي على حساب إتحاد طنجة بهدف لصفر سجله المبدع عبد الصمد لمباركي في الدقيقة 76 بملعب ميمون العرصي،برسم الدورة الثانية من البطولة الوطنية ،وبالموازاة مع ماحاول اللاعبون تقديمه من مجهودات لتقديم مستوى يليق بتاريخ الحسيمة العتيد وأمجاد طنجة الغالية ،بزغ نجم المناصرين وعشاق الدلفين الأزرق وفارس البوغاز في المدرجات .
إبداعات أبناء الحسيمة وطنجة من الجماهير يؤكد حجم الإهتمام الذي يوليه مناصرون في شمال المملكة للكرة ،ولأنديتهم ،وأكيد أن الصورة التي تم رسمها بملعب "شيبولا"،أكدت مجددا أن الجماهير المغربية قطعت أشواطا كبيرة في ثقافة المساندة  بالمقارنة مع مانشاهده في دول الجوار وبالأخص الجزائر وتونس .
"برافو"للحسيميين وطنجاوة ،فقد أكدتم فعلا أنكم أوفياء للشباب والإتحاد ،وسوقتم صورة جميلة عن المغرب في الخارج ،ليتأكد بالملموس أن ثقافة المناصرة لم تعد حبيسة محور الدارالبيضاء والرباط ،والجمهور في الحسيمة وطنجة خرج عن النمطية في التشجيع ،وأبهر حتى المدربين الأجانب ،فما قاله التونسي كمال الزواغي والجزائري عبد الحق بنشيخة عن جمهور الحسيمة وطنجة يستحق فعلا الوقوف عنده وكتابة كلمات لن تفي حق عشاق ،منهم من يجد صعوبة في إقتناء تذكرة الولوج للملعب ،ومع ذلك يظل الوفاء للفريق والحب الأبدي لشباب الريف وإتحاد طنجة نابع من رجولة أبناء المغرب .
رسالة جمهور الحسيمة وطنجة وصلت لكافة المغاربة داخل المملكة وخارجها ،ننتظر إبداعاتكم في مختلف ملاعب الوطنية ،فالكرة والمباريات دونكم لايحلو لها طعم ،فتحية تقدير لكم ولكل عشاق الأندية الوطنية الحقيقيين الذين يساهمون في الرفع من منتوج كرتنا المحلية كل من موقعه .