كما كان منتظرا، فقد مارس فريق الرجاء حقه المشروع حين أكد يوم أمس الإثنين في مراسلته للإتحاد الإفريقي إستئناف الحكم برفض الإعتراض الذي كانت قد تقدمت به إدارة الرجاء البيضاوي ضد فريق حوريا كوناكري بسبب إشراكه للاعب محمد كمارا في المباراة التي جمعت بين الطرفين في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، إذ يمنح القانون مهلة ثلاثة أيام للفريق لتأكيد هذا الإستئناف، وفي نفس اليوم توصلت إدارة الرجاء بمراسلة من الكاف تؤكد ضرورة تعزيز الملف الرجاوي بحجج ودلائل غير تلك التي قدمها في اعتراضه الأول، وذلك كشرط أساسي لقبول هذا الإستئناف.

وفي الوقت الذي أكد فيه المسؤول عن الماركوتينغ بمكتب الرجاء السيد بوبكر عماري بأن الحكم السابق لم يكن منصفا في حق فريق الرجاء وأنه كان رفقة المدير الإداري سعيد بوزرواطة شاهدين على الطريقة التي تم بها طبخ الملف من خلال عملية التأخير والتماطل التي طالت إصدار الحكم الأول، حيث كان الهدف من ذلك ربح مزيد من الوقت، مضيفا بأن غياب تمثيلية مغربية في الجهاز التنفيدي للكاف كان حاسما في هذه القضية ورجح كفة الفريق الغيني الذي نزل بكل ثقله لربح نزاعه مع الرجاء، وبالتالي تفادي توريط الإتحاد الغيني الذي سلم ترخيصا غير قانوني للاعب كمارا باللعب رفقة حوريا كوناكري.

ADVERTISEMENTS

وفي هذا الإطار أضاف الأستاذ محمد الناصري الناطق الرسمي للرجاء بأن فريقه قد أجاب على أسئلة الإتحاد الإفريقي في مراسلة وجهها له يوم الثلاثاء الماضي في إطار الإستئناف، وألح على أن جوهر الخلاف الذي استند عليه الرجاء ليس له علاقة بالجانب المالي الذي يربط بين حوريا كوناكري والنادي المكناسي، وإنما في الطريقة غير القانونية التي تم بها تأهيل اللاعب، وأضاف بأن الحسم في قرار الإستئناف سيختلف عن الطريقة التي تم بها الحكم السابق، إذ سيبعث فريق الرجاء موفدين لتوضيح موقف الفريق أمام اللجنة والدفاع عن مشروعية هذا الإعتراض.

وفي حال تم الحكم مجددا برفض الإعتراض فإن إدارة الرجاء لن تنزل يديها، وذلك لإيمان المكتب المسير بعدالة قضيته، ما سيدفعه للجوء لجهاز الفيفا لإستفساره في هذه القضية قبل انتداب مكتب محاماة متخصص في مثل هذه القضايا يوجد مقره بسويسرا للدفاع عن مصالح الفريق الأخضر أمام محكمة التحكيم الرياضي.

إ.بولفضايل

ADVERTISEMENTS