هل ظلمت الإدارة لكروني بالفعل؟

المنتخب: منعم
إستغرب المتتبعون كيف لإدارة فريق تتحدث الإحتراف وتنشده، تقدم على قرار غريب بترك الحارس أنس الزنيتي يرحل دون التفاوض الجاد معه وهو الذي أمضى بالكاد موسمين بحضن الفريق وضبط في المباريات الأخيرة إيقاعه على نحو جيد وبدأ يستعيد صورة الزنيتي التي ترسخت في الذاكرة وهو بقميص المغرب الفاسي.
ولأن الزنيتي رحل وكان من الممكن الإبقاء عليه بصفوف الفريق الذي كان يعمر بمرماه حراس كبار  لمواسم طويلة، فقد كان الوضع الطبيعي والمنطق يفرض أن ينال علي لكروني القفاز الرسمي بدلا عنه، طالما أن هذا الحارس القادم من شباب هوارة عمر بالفريق لـ 4 مواسم وراكم من الخبرة والتجربة والإطلاع على الأجواء الداخلية للفريق ما يكفي.
إدارة الجيش فكرت واختارت واهتدت للتعاقد مع الدولي السابق كريم فكروش البالغ من العمر 32 سنة والذي مر من تجارب احترافية ببطولات متواضعة يقل مستواها بكثير عن مستوى البطولة الإحترافية «بقبرص واليونان».
التعاقد مع حارس طاعن في السن وبقيمة مالية كبيرة ومكلفة (440 مليون سنتيم) لـ 3 مواسم و السماح برحيل حارس مجرب من طينة لكروني و الذي كان كلما شارك رفقة الجيش إلا ويقدم مباريات كبيرة، مثل لأنصار الجيش خطئا على مستوى التدبير وخطئا كبيرا على مستوى تدبير الخلف بالطريقة الصحيحة.
بداية الموسم والأخطاء الكارثية التي ارتكبها فكروش أمام المغرب التطواني وخاصة في مياراة الوداد وعدم نجاحه في صد ضربة جزاء واحدة أمام الحسيمة، أقام الدليل على أن صفقة ضمه شابها التسرع وطبعها ظلم شديد للكروني الذي كان سيكلف إدارة الفريق أقل من نصف القيمة المالية لضم فكروش.
مرمى الجيش سبب صداعه وبداية الحارس كريم ليس كبداياته رفقة النمور الصفر، وبدا جليا وواضحا أن فكروش يلعب بالتاريخ والإسم وابن فاس فقد الكثير من لمعان وبري البدايات.