المنتخب: بدرالدين الإدريسي

في ردة فعل صريحة ومحمولة على كثير من الوجع أفضى رشيد وال علمي لموقع "المنتخب" عن مدى الحزن الذي يشعر به وفريقه المغرب الفاسي يغادر منافسات كأس العرش من دور الربع أمام الرجاء بعد عرضين قويين قدمهما النمور الصفر ذهابا بالدار البيضاء وإيابا بفاس، ووقف عند الأذى الذي بات يصيب فريقه من التحكيم معتبرا أن فريقه ظلم من حكمي مباراتي الذهاب والإياب على حد سواء، وقال:
"تعرفون جيدا أنني لست من أولئك الذين يقفون متباكين على حائط التحكيم ويعلقون عليه أخطاءهم، فأنا كنت دائما حريصا على أن لا أتهم التحكيم بأي شيء، إلا أنني عندما أقف على هول الأخطاء التي أرتكبت في حقنا بالدار البيضاء وبفاس أمام الرجاء أصاب بالفزع ولا أصدق أن هذا الذي يحدث مبرأ من كل نية لهدم العمل الذي نقوم به.
بعد مباراة الدار البيضاء بذلت جهدا كبيرا لأهدئ من روع اللاعبين الذين شعروا بأن ظلما كبيرا وقع عليهم، وقبل ضربة البداية لمباراة فاس قلت للحكم اليعقوبي "أرجوك إلعب مباراتك بعيدا عن كل ضغط، وتيقن من أن لاعبي المغرب الفاسي لن يتحدثوا إليك"، أكثر من هذا توجهت للاعبين وقلت لهم بالحرف لا أريد من أي أحد بينكم أن يتحدث مع الحكم، أتركوه ينجز عمله، ومع ما شاهدته بأم عيني يمكن القول أن إقصاءنا كان مبرمجا.
في الموسم الماضي كدنا ندفع ثمنا باهظا لسكوتنا على الأخطاء القاتلة للحكام بالنزول للقسم الوطني الثاني لولا الجهد الخرافي الذي بذله اللاعبون، وهذا الموسم نغادر منافسات الكأس متأثرين بأخطاء تحكيمية أجمع الكل على فظاعتها".
ووجه رشيد والي علمي رسالة واضحة لرئيس الجامعة وإلى كل مكونات كرة القدم، يقول فيها:
"مع كل المجهود الذي نبذله وتبذله كل الأندية ذات الإيرادات المالية الضعيفة قياسا بما تصرفه الأندية المرفهة لنقدم منتوجا كرويا متطورا وقابلا للتسويق، يكون من الضروري أن نحترم قواعد النزاهة والعدالة للمساواة بين كل الأندية ونتجنب كل الأخطاء التي تعرض مشاريع الأندية للتلف وللضياع وتسبب في رحيل العقول والأدمغة والرساميل الواحد تلو الأخر.
أنا من موقعي كرئيس فريق له مرجعيته وتاريخيته لا أريد أن يستمر الحال على ما هو عليه، فليس بهذه الطريقة يمكن أن نتقدم بكرة القدم الوطنية وليس بمناخ كروي كهذا لا تتحقق فيه العدالة الكاملة يمكن أن نبقي على المستثمرين الموجودين أو نشجع مستثمرين آخرين على المجيء للكرة المغربية".
وانتهى رشيد والي علمي بالقول: "أنا فخور باللاعبين وبالمستويات الجيدة التي يقدمونها وحريص كل الحرص على أن أوفر لهم وللطاقم التقني كل وسائي العمل، فكل ما يحتاجه رشيد الطوسي أسعى لأوفره له، بدليل أننا أقمنا معسكرا ناجحا خارج المغرب ونهيئ كل الظروف الإحترافية للتحضير للمباريات، وأطلب من الجماهير الفاسية أن تظل مرابطة إلى جانبنا ومساندة لنا لنتمكن من إنجاح المشروع مهما كانت المثبطات والعراقيل، كما لا يفوتني أن أنوه بالعمل الكبير الذي يقوم به الإطار رشيد الطوسي والذي يعترف كل المغاربة بكفاءته وغيرته واحترافيته من خلال الصورة التي يقدم بها المغرب الفاسي ولاعبيه الشباب".