المنتخب: الرباط
بعد الفشل في تقديم لاعبين مميزين وتفريخ مواهب من المستوى العالي، بات ضروريا إعادة النظر في سياسة التكوين المطبقة من قبل مسؤولي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم من أجل مجاراة إيقاع مراكز التكوين العالمية التي تمكنت في ظرف وجيز من تقديم لاعبين أثبتوا جدارتهم وتفوقهم في أندية مختلفة من العالم.
الأكاديمية وبعدما تم التبشير كونها المركز الرياضي الأول في المغرب  الذي سيقدم لاعبين من المستوى العالي، بات إلحاقها بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واحدا من الحلول لتكون تحت إشراف الجهاز الكروي الأول ببلادنا كما هو معمول به في علاقة مركز «كليرفونطين» بفرنسا مع الجامعة الفرنسية لكرة القدم.
ربط عمل الأكاديمية مباشرة  بجامعة الكرة سينعكس على مستوى متخرجيها بالإيجاب، خاصة وأن المدير التقني الوطني ناصر لاركيت هو من كان وراء هذا المشروع الرياضي الذي يروم تأهيل اللاعبين وتكوين أجيال لتعزيز صفوف المنتخبات الوطنية بلاعبين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و18 سنة، يتلقون بالفعل تكوينا من الطراز الرفيع.
وبالإضافة إلى ربط عمل الأكاديمية بجامعة الكرة لتشرف عليها وعلى كيفية سير نظام التكوين داخلها، يتوجب أيضا الإهتمام بالكفاءات التي تعمل داخلها وطريقة عملها، ناهيك عن أسلوب إنتقاء المتمدرسين الذين يلجون صفوف الأكاديمية والذين يطلب منهم بالضرورة متابعة الدراسة أو إبعادهم وهو ما يعتبر إجحافا في حق بعض المواهب التي لا تقدر على الجمع بين التحصيل العلمي وممارسة كرة القدم من المستوى العالي.
إنقاذ الأكاديمية من الضياع ومن فشل المشروع الذي تراهن عليه الكرة المغربية للخروج من أزمة التكوين، بات يتطلب تناظر العديد من الفاعلين الرياضيين من أجل إيجاد صيغة جديدة للعمل داخل هذا الصرح الذي ورغم إنقضاء 6 سنوات على تشييده لم يقدم ما كان منتظرا منه، ومنتوجه ما زال ضعيفا لغاية الأسف.