المنتخب: بدرالدين الإدريسي
مع ما سجلناه في الفترة الأخيرة من إعطاء لاعبين مغاربة جرى تكوينهم بنوادي أوروبية الموافقة بحمل القميص الوطني ونكوصهم وتراجعهم بعد ذلك إما للمساومة أو لعدم قدرتهم على مقاومة الضغوط، كما كان الحال مع ناصر الشاذلي وبلعرابي وغيرهما كثير، بدأت الأسئلة تلاحق الناخب الوطني الزاكي بادو بخصوص دعوته لكل من زياش وطنان اللذين يلعبان على التوالي لتوينتي وهيراقليس الهولنديين، وهل الموافقة التي أعطياها للزاكي جازمة وغير قابلة للنقض في أي لحظة، بخاصة مع ما تلا دعوة اللاعبين معا من تحرك كبير للهولنديين وحشدهم لكل الأساطير الكروية الهولندية لإفشال انضمام اللاعبين معا للفريق الوطني.
الزاكي بادو عند مواجهته بالسؤال من قبل موقع "المنتخب" قال جازما وحاسما:
"لا أريد أن أكون قاطعا في الرد ولكنني ما بادرت إلى وضع إسم عبد الحكيم زياش وأسامة طنان في اللائحة الأولية، إلا لأنني أمضيت شهورا في تعقب اللاعبين وفي متابعتهما وفي رصد كل ما يحيط بهما، وعندما تهيأت الظروف تنقلت لهولندا واختبرت النوايا فوجدت أن اللاعبين مصممان على اللعب للمنتخب المغربي، وهو ما حدا بي لدعوتهما لوديتي الكوت ديفوار وغينيا، كما أنني لم أشملهما بالدعوة لأقطع الطريق على الناخب الهولندي ولكن لثقتي الكاملة بأنمها يدخلان في صلب المشروع وبمقدورهما أن يضيفا الكثير للفريق الوطني، أعتقد أننا بحاجة للاعبين بمواصفات زياش وطنان.
عموما لقد تابعنا جميعا كيف كانت ردة فعل زياش بعد الإنزال الذي وقع عليه من الطاقم التقني للمنتخب الهولندي ومن الصحافة الهولندية".