المنتخب: منعم بلمقدم

هل كان لائقا و قرارا حكيما  ذلك الذي أقدمت عليه اللجنة التنظيمية  لديربي الشمال بتنسيق مع الأجهزة الأمنية و هي تصدر قرارا بحرمان جماهير المغرب التطواني من حضور القمة الكبيرة بملعب طنجة الكبير؟
مواقع التواصل الإجتماعي و المنتديات غاصت كثيرا في خلفيات و حكمة القرار،و فئة كبيرة من عشاق الكرة الجميلة، ممن لا ناقة و لا جمل لهم في الشغب و تبعاته لاموا المنظمين على القرار الذي اغتال جانبا فرجويا كبيرا و استراتيجيا لهذا الكلاسيكو الشمالي أو الديربي كما يحلو للبعض تسميته مجازا حتى و إن كان  الفريقان يمثلان مدينتين مختلفتين.
أنصار البالوما شعروا بإحباط شديد و بعض من الترا الهيركوليس المشهورة بعشقها الكبير للكرة و الإحتفالية و السلم على وجه الخصوص، تبرأوا من القرار و هم الذين راهنوا على قمة أجوار تشكل انطلاقة لتطبيع رائع بين الممثلين الشرعيين للكرة  بمنطقة الشمال.
كان بالإمكان إذن و كما هو معمول في العالم السماح بتنقل كوطة 5 بالمائة من مناصري الحمامة الذين انتظروا 8 سنوات متتالية سعيا خلف هذه المباراة بالتنقل لطنجة و ضبط تحركاتها و تنقلها بدل قرار الإقصاء و المنع.
قرار من هذا النوع فيه نوع من التهييج،و فيه نوع من الإعتراف بالفشل على مستوى الضبط و فيه نوع من التحريض على فعل غير سوي، هذا ما اجمع عليه مناصرو اتحاد طنجة و المغرب التطواني و الذين أكدوا بلسان واحد أنهم بريئون كل البراءة مما تداولته بعض مواقع التواصل الإجتماعي من طرف فئة مندسة بالغت في استعراض التهديد لوئد الديربي و إجهاض احتفاليته و نجحت للأسف في تحقيق المسعى و الغاية؟