المنتخب : حاوره مساعد
بعدما تمكن أولـمبيك خريبكة من احتلال المركز الثاني الموسم الماضي، رفع الجمهور مع إنطلاقة الموسم الحالي الشعار القديم/الجديد «السكادي إرحل»، ليطرح السؤال من جديد حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، وما هو رد فعل الطاقم الإدراي، وكيف يشخص المكتب المسير وضعية انطلاق الأولمبيك هذا الموسم، للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها أجرت «المنتخب» حوارا حصريا مع رئيس الفريق بعد تأهله فريقه لنصف نهاية كأس العرش .
المنتخب : لو لم يتأهل الأولمبيك لدور النصف هل كنت ستقبل هذه الدعوة؟
السكادي : بالعكس الأولمبيك منفتح على كل وسائل الإعلام، وكثيرا ما دخلنا في حوارات ونقاشات معها كلما دعت الضرورة للحديث معها حول ظروف الفريق حتى نكون في الموعد.
المنتخب : ماذا يعني تأهل الأولمبيك لدور نصف نهاية كأس العرش بالنسبة لك ؟
السكادي : هو تعبير واضح عن إستراتيجية محكمة أثمرت عن تأهل الأولمبيك لدور نصف نهاية كأس العرش، على حساب فريق عريق إسمه اتحاد طنجة، والذي استعد بما فيه الكفاية لمثل هذه المواجهات. قد نعتبر أن الأولمبيك راهن على تجربته في مسار إقصائيات كأس العرش، وقد نعتبر تأهله من جهة ثانية جاء نتيجة مجهودات بدلت من طرف الطاقمين التقني والإدراي واللاعبين وجمهوره، لكن الأكيد ان أولمبيك خريبكة يشتغل وكما جرت العادة في صمت.
ــ كيف تفسر قفزة الأولمبيك من هزيمة أمام الوداد إلى تأهل لنصف نهاية كأس العرش ؟
السكادي: ربما أن الطاقم التقني للفريق يمتلك تفاصيل أدق حول هذه النقلة، لكن من وجهة نظري فأعتقد ان الأولمبيك قوي في معنوياته، فالهزيمة في كرة القدم تبقى واردة، ولا تعني نهاية العالم، فما دام الفريق تنتظره مواجهات يجب أن يستعد لها، وهذا ما حصل، فالوداد انتصر على الأولمبيك لكن عزيمتنا في الذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش جاء نتيجة حتمية للمجهودات التي بدلت على عدة مستويات .
الـمـنتخب: لكن من جملة الـمآخذ على الأولمبيك لهذا الموسم أن الإنتدابات التي قمتم بها انتدابات جد متواضعة..
السكادي: لقد أشرت في أكثر من مناسبة وأعيد نفس الطرح وأملي أن يوضح منبركم الإعلامي اكثر هذه الفكرة، أن الميزانية المخصصة لأولمبيك خريبكة لا تسمح له بانتدابات تفوق طاقة ميزانيته، لقد تابعنا عن قرب سوق الإنتدابات بالعديد من الفرق الوطنية، ولم نستطع الدخول في المنافسة من أجل جلب لاعبين حددت لنا أسماؤهم من طرف الطاقم التقني، لأن الميزانية المخولة لنا لا تسمح لنا بذلك، لذلك فنحن نحتكم لتجربتنا في مجال التسيير وتدبير الإنتقالات على امتداد حولي 30 سنة، علما أن الطاقم التقني هو من يحدد لائحة الأسماء والمواقع ويؤشر لنا على توقيع العقود .
الـمـنتخب: ما تفسيرك لرفع شعار السكادي إرحل من جديد مع بداية الوسم ؟
السكادي: اسمح لي أن أوضح لك فكرة، فالشغب الذي تعرفه العديد من الملاعب لا يقف من ورائه الجمهور الحقيقي للفرق، لكن الذي يتحكم فيه هم محسوبون على الجمهور، يرغبون برمي سمعة الفريق خارج أسوار تاريخ النادي، وبالتالي يطمحون تشويه سمعته من أجل تحقيق مقاصد نفيعة رخيصة عن قصد. بالنسبة لأولـمبيك خريبكة، فالجمهور الحقيقي يتعاطف معه ويدعمه ويقدم له كافة أنواع الدعم غير أن محسوبين على الجمهور هم من يقفون وراء رفع مثل هذا الشعار منذ مواسم، ويراهنون على اغتنام الفرص المناسبة لذلك، فهؤلاء لا يمثلون الجمهور الحقيقي، بل هم أشباه بأعشاب ضارة، تتحكم فيها هواجس أخرى من بينها أنهم لا يمانعون في نزول الفريق للقسم الثاني لأغراض لا يعلمها الجميع .
الـمنتخب: البعض يتهمكم باتخاذ قرارات إنفرادية ما تعليقكم؟
السكادي: أصرح علانية ان يد المكتب ممدودة لكل الجمعيات الجادة من أجل مناقشة كل القضايا، ونرحب بكل فصيل أو جمعية همها هو تقديم دعم للفريق، ونحن مستعدون للقيام بيوم دراسي نحدد فيه كل إشكالات الفريق، ونحدد فيه وجهات نظر مهما كانت متباينة ومختلفة من اجل تقديم دعم للفريق، لتكون الغاية هي تجاوز إكراهات النادي، ولكي أكون أكثر وضوحا إذا كان من شخص ما يرغب في تقديم أية مساعدة للفريق فما عليه إلا أن يتقدم بانخراطه، لكننا نرفض جملة وتفصيلا أن يسير الفريق من المقاهي.
الـمنتخب: أشرتم إلى وجود إكراهات، هل لكم أن تحددوا نوعيتها وطبيعتها؟
السكادي : الإكراه الأول الذي واجهته في تسيير الفريق هو تخلي الكثير ممن لم يقدروا على المواجهة نتيجة تعرض البعض منهم للسب والشتم، وصمدت وحيدا وتمكنا والحمدد لله رفقة الجمهور الفعلي والحقيقي والطاقم التقني من إنقاد الفريق، لقد تعودنا داخل لوصيكا أن يتم توظيف البعض من اجل رفع شعارات معادية لرئيس الفريق ،لكننا لن نسمح بأن يتحكموا في مصير الفريق هم يطمحون في إلحاق الضرر به، والإكراه الثاني أننا في امس الحاجة لملعب جديد، لملعب له مواصفات تستجيب لطموحات جمهوره العريض، والإكراه الثالث أننا في أمس الحاجة لدعم إضافي من طرف جمهور يقدم المزيد من الدعم للفريق، لقد تتبعنا هزيمة اتحاد طنجة أمام الأولمبيك ورغم ذلك ظل انصار الفريق يشجعونه حتى آخر نفس .
الـمنتخب: كلمة ختامبة؟
السكادي: أولمبيك خريبكة في حاجة إلى جمهوره الحقيقي وبدون جمهور لن يستطيع الذهاب بعيدا لأية منافسة.