حوار: أحمد منير

إستنجدنا بلاعبين مغمورين لأن سوق الإنتقالات عانت من الركود لا خوف على مستقبل الفريق هذا الموسم 


الـمنتخب: هل تعتقدون أن الإنتدابات التي قمتم بها قادرة على منح الإطمئنان الكافي للمجموعة الدكالية هذا الموسم؟
- سلامي: أستطيع القول أن الإنتدابات التي قمنا بها تمت عن قناعة ووفق الإمكانيات المرصودة من قبل إدارة النادي، وتتماشى أيضا مع الأهداف المسطرة مع المكتب المسير والهادفة إلى تكوين فريق تنافسي، جلبنا لاعبين واعدين لهم مؤهلات جيدة وسيقولون كلمتهم إن شاء الله بعد أن يراكموا ما يكفي من التجربة من خلال الإحتكاك بأجواء الممارسة في البطولة الإحترافية، جميع المباريات التي خضناها سواء في البطولة أو كأس العرش أكدت لنا وبالملموس أن هؤلاء اللاعبين الشبان في مستوى الثقة وقدموا إشارات قوية تبعث على التفاؤل، وأن المجموعة ككل من حيث اللأداء الجماعي في تحسن مستمر يوما بعد يوم، وحتى الفرق التي واجهناها لحد الساعة لم تخلق لنا متاعب كبيرة، لقاء النهضة البركانية وبشهادة الجميع عانينا فيه من ظلم تحكيمي وحرمنا الحكم من ثلاثة نقاط ثمينة كانت في متناولنا، لحد الساعة أؤكد لكم بأنه ليس هناك أي تخوف بخصوص مستقبل الفريق الذي ما زال في طور البناء والتكوين ويلزمه بعض الوقت ليصل إلى مرحلة النضج.  
الـمنتخب: الملاحظ أن معظم الوافدين قادمون من القسم الثاني والهواة، هل هاته الإختيارات البشرية أملتها الظرفية الـمالية الصعبة التي يمر منها الفريق وتتماشى مع السياسة التقشفية التي اعتمدتها الإدارة الجديدة للدفاع؟
- سلامي: كما أسلفت الذكر، فهؤلاء المنتدبون وبغض النظر عن البطولة التي كانوا يمارسون فيها، فلديهم إمكانيات محترمة وسيكون لهم شأن كبير، واخترناهم لأنهم مؤهلون للإنخراط في المشروع الذي تبناه الفريق هذا الموسم، وكما تعلمون فسوق الإنتقالات الصيفية الأخيرة شهدت ركودا كبيرا ولم تكن هناك أسماء وازنة كثيرة معروضة للبيع، مما دفعنا إلى الإستعانة ببعض اللاعبين من الأقسام السفلى، لأننا ملتزمون بمشروع ولا يمكننا في إطار الأهداف المسطرة التعاقد مع لاعبين متقدمين في السن وبمبالغ مالية كبيرة، وتتذكرون جيدا لما انتدبنا الحارس المخضرم خالد العسكري لتأمين مركز حراسة المرمى تعالت أصوات الإحتجاج وذهب البعض إلى حد اتهامنا بالتراجع عن تطبيق المشروع وتنزيل مضامينه، أما بخصوص السياسة المالية للفريق فهذا ليس من اختصاصي، الكل يعلم أن الدفاع فقد هويته بدليل أنه في السنة الماضية انتدب أزيد من 13 لاعبا وغادره 17 عنصرا في الصيف المنصرم، علما أن بعض الأسماء كانت ضمن المجموعة ولم تقدم ما كان منتظرا منها، لذلك كان لزاما علينا إعادة الهيكلة واستقدمنا عناصر شابة لها مؤهلات كبيرة وبمبالغ مالية مناسبة، صحيح أنه في أي مشروع لا يمكن التكهن بنسبة الربح والخسارة، لكن دعني أقول لكم أن معظم الصفقات التي قمنا بها مؤخرا ستكون رابحة وستعطي الإضافة المرجوة للفريق.
الـمنتخب: ألا ترون أن اعتمادكم على تشكيلة مكونة في غالبيتها من لاعبين شبان يفتقدون إلى التجربة الكافية في «البطولة برو» يعد مغامرة غير محسومة النتائج قد يؤدي الفريق ثمنها غاليا، لاسيما وأن بعض الإنتدابات لقيت إنتقادا كبيرا من قبل الجماهير الدكالية؟
- سلامي: شخصيا لست متخوفا حول مستقبل الفريق الذي يتوفر على نواة صلبة، أما النقد فهو حق مشروع للجمهور الجديدي الذي من حقه أن يبدي تخوفه بخصوص مستقبل فريقه، لكن من واجبه أيضا أن يسانده ويقدم له الدعم المعنوي خاصة في الأوقات العصيبة، وأشير هنا إلى أن المكتب المسير هو من وضع المشروع لأن هذا من اختصاصه، وأنا من سيسهر على تنفيذه من الناحية التقنية، ومن ثمة على الجمهور أن يتريث بعض الشيء لأن الفريق ما زال في طور التكوين ولا داعي لـممارسة ضغط رهيب على المجموعة الشابة لكي نحقق المبتغى إن شاء الله. منذ أزيد من خمس سنوات لم تعط الفرصة للاعبين الـمحليين ضمن الفريق الأول، وكان الباب مغلقا في وجوههم، لكن مع السياسة الجديدة للنادي منحت الثقة لبعض العناصر التي أقحمتها في الست مباريات الأخيرة أمثال: لعيوض، المفتول ومجيدي، ووجهت الدعوة لآخرين للجلوس في دكة البدلاء على الأقل قصد الإستئناس بأجواء الكبار، وأبرمج لهم وسط الأسبوع مباراة ودية ضد فرق من الهواة للرفع من درجة تنافسيتهم، في أفق إقحامهم في المباريات الرسمية تدريجيا، لأن بهذه الطريقة سنربح لاعبين في الـمستقبل، أعرف جيدا مدى الحب الكبير الذي يكنه الجمهور الدكالي لفريقه المحلي، وكذا غيرته على أبناء النادي، لكن يحتاجون لبعض الوقت للإندماج داخل المجموعة، وينبغي الصبر على هؤلاء الشبان ومؤازرتهم والـمساهمة في تأطيرهم أيضا، حتى يتسنى لهم تثبيت أقدامهم في قسم الكبار. 
النقطة الإيجابية حتى الآن والتي نحمد الله عليها هو أن الدفاع من بين الأندية القلائل في البطولة الذي لم يتأثر من ناحية الإعداد البدني وأيضا الأعطاب، باستثناء إصابة قائد الفريق زكرياء حذراف الناتجة عن الإرهاق، لاسيما أنه لم يخلد في السنوات الأخيرة للراحة التامة بسبب التزاماته العديدة على طول السنة سواء مع فريقه أو مع المنتخبات الوطنية، ما عدا ذلك فالكل على أحسن ما يرام والأجواء مشجعة داخل المجموعة الدكالية التي بحاجة إلى دعم ومساندة كل الفعاليات بالمدينة للمساهمة في إنجاح المشروع الطموح الذي تبناه المكتب هذا الموسم.