المنتخب: منعم بلمقدم


لجامعتنا الموقرة سوابق كثيرة في إهمال لاعبين محترفين كلما داهمتهم الإصابة أو أعاق مشوارهم طارئ،و لعل الجميع يستحضر ذكرى عبد المجيد أولميرس الأليمة و الكسر الذي أبعده عن اللعب لفترة طويلة و لا أحد سأل عنه بعدما ترك مركب مولاي عبد الله محولا على نقالة.
هذه المرة لاعب مغربي أعلن ولاءه لألوان المغرب يفرض معاملة من نوع خاص و اهتماما أكبر كي لا يضيع كما ضاع من سبقوه.
الأمر يتعلق بأسامة طنان لاعب هيركوليس الهولندي و الذي أصيب رفقة ناديه و تعذر عليه اللعب رفقة الأسود مباراتهم الودية أمام كوت ديفوار و غينيا و سيستحيل عليه العودة للحاق بمباراة غينيا الإستوائية الشهر القادم.
ما المعمول و المطلوب إذن؟
هو أمر واحد لا ثاني له على الزاكي التنقل لهولندا رفقة مسؤول جامعي لزيارة طنان كما زاروه معافى سليما، عليهم إشعاره أن مكانه محجوز رفقة الأسود و أن الجميع ينتظر عودته و أن الكل استاء لغيابه.
و السبب هو كون الهولنديين و الأوروبيين بشكل عام يجيدون اللعب على وتر المشاعر لذلك سيراقبون طنان بعناية طوال فترة إصابته لعله يغير من مواقفه و يعدل عنها و الدليل هو متمنيات الإذاعة الهولندية له بالشفاء مؤخرا و ختمها مذيع نفس الإذاعة بعبارة خبيثة" أسامة لا تقلق داني بليند بانتظارك؟"
خبث الإذعة الهولندية كان مقصودا في محاولة لاستمالة طنان من جديد للحاق بأنور غازي و كي لا يضيع مثل زياس خاصة و أن تاريخ الفيفا القادم سيكون شهر فبراير من سنة 2016 و إلى غاية هته الفترة يمكن أن يتغير العالم كله و ليس مجرد قرار من طنان.
حذاري ثم حذاري إذن أن نخسر طنان كما خسرنا الحدادي بسبب جواز سفر لم تنجزه الجامعة في الحين للاعب و السر كشفته والدة منير المغربية المنحدرة من مليلية للصحافة الإسبانية مؤخرا غذ قالت لهم" لو أنجزوا له جواز سفر مغربي لما التحق بإسبانيا".