من أبعده عن الفريق الوطني وكيف عاش الإحباط والمعاناة 

بعد فترة عصيبة إجتازها الدولي المغربي ميكائييل بصير لاعب بورصاسبور التركي، عاد اللاعب ليفتح باب التفاؤل بعدما غاب عن صفوف الفريق الوطني في الآونة الأخيرة.

بصير الذي يحضر في ثالث موسم له في البطولة التركية يشارف عقده على الإنتهاء، ويأمل في أن يكون ضمن الأسماء المغربية التي ستتشرف بالدفاع عن القميص الوطني في نهائيات كأس إفريقيا 2015 بالمغرب.  

إحباط ومعاناة للإبعاد 

يعيش الدولي المغربي ميكائيل بصير لاعب بورصاسبور التركي على إيقاع إحباط كبير بعدما تم إبعاده عن الفريق الوطني في الأونة الأخيرة، وأوضح لمقربيه بأنه تعجب للطريقة التي تم بها إبعاده عن الفريق الوطني المغربي بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها للدفاع عن القميص الوطني  وتعرضه للإصابة في أكثر من مرة وهو يدافع عن ألوان المنتخب المغربي.

بصير غاب عن نهائيات كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، ولم يدخل ضمن إهتمامات المدرب السابق رشيد الطوسي ومساعده وليد الركراكي الذين كانا قد إتصلا بمختلف اللاعبين المحترفين المغاربة بأوروبا بإستثناء بصير، وهو المعطى الذي جعل الظهير الأيمن يعاني كثيرا خاصة وأنه كان في قمة جاهزيته ومستعد لخوض نهائيات «الكان» التي غاب عنها، وهو ما جعله يدخل في دوامة من الحزن.

غياب غير مبرر عن المنتخب المغربي في الآونة الأخيرة يطرح أكثر من علامة إستفهام بخصوص الطريقة التي تم بها إبعاد بصير عن المنتخب، علما أن مركز ظهير أيمن الذي ينشط فيه اللاعب شكل للفريق الوطني عقدة كبيرة مؤخرا بإعتبار أن كل اللاعبين الذين تم تجريبهم لم يقنعوا ولم يقدموا أي إضافة.

بريق في بورصاسبور

برغم إبعاده عن المنتخب المغربي فإن ميكائييل بصير واصل البصم على موسم متميز في البطولة التركية، وأعرب عن أمله في العودة للمنتخب المغربي بعدما فرض حضوره القوي في «السوبيرليغ».

رفقة المدرب الألماني دوم يتطلع بصير هذا الموسم لتأكيد ذاته في ثالث موسم يخوضه في تركيا، حيث لعب هذا الموسم 1036 دقيقة من أصل 12 مباراة خاضها، وتلقى بطاقتين صفرواين دون أن يسجل أي هدف.

وبرغم فرض الإتحاد التركي لقانون ينص على ضرورة تواجد 6 أجانب داخل أي فريق، فإن بصير وجد له مكانا في بورصاسبور سواء مع المدرب السابق التركي ساغلام أو الحالي الألماني دوم الذي أشاد به مؤخرا وإعتبره من العناصر النشيطة التي تلعب كرة حديثة، من خلال مساندته لجبهة الهجوم وكذا قيامه بالواجب الدفاعي على أكمل وجه.

وأكيد أن الصورة الإيجابية التي يبصم عليها بصير في تركيا تجعله سعيدا بالمردود الذي يقدمه بالرغم من إبعاده عن الفريق الوطني المغربي.

نهاية العقد وعروض في الواجهة 

ينتهي عقد الدولي المغربي ميكائيل بصير في يونيو 2014 ولحد الأن لم يجدد عقده مع الفريق التركي بالرغم من إلحاح مسؤولي الفريق عليه من أجل التجديد، في الوقت الذي يتوفر فيه على عروض كثيرة من فرنسا لكنه ينتظر إقتراب نهاية الموسم للحسم فيها.

إلى ذلك قدم بصير وعدا لمسؤولي بورصاسبور للنظر في إمكانية تجديد العقد، ويتمنى بأن يلعب أكبر عدد من المباريات، خاصة وأن كل الأندية تحاول إستفزاز لاعبيها الذين تشارف عقودهم على الإنتهاء بإجلاسهم في دكة الإحتياط، وهو ما يخشاه اللاعب الذي كاد أن يفقد مكانته مع بداية الموسم قبل أن يستدرك الأمر ويقبض على رسميته.

ويتواصل الحديث في الصحف الفرنسية عن بصير، وإمكانية عودته لفريقه السابق نانسي، لكن اللاعب فند مؤخرا كل هذه الإدعاءات وكشف بأنه لم يحسم في وجهته المستقبلية بعد ولا يريد التسرع في إتخاذ أي قرار.

تغريدة في «فايسبوك»كشفت المستور

سبق للاعب مسكائيل بصير أن أطلق تغريدة على شبكة التواصل الإجتماعي «فايسبوك»، كشف خلالها تذمره الكبير من المدرب رشيد الطوسي وكذا مساعده الركراكي، الذي يختلف معه كثيرا.

بصير وأثناء مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا 2013 أعرب عن تذمره من الطريقة التي تم إقصاؤه بها، وحمل مسؤولية الإخفاق للمدرب ومساعده، لكنه يتطلع حاليا لطي صفحة الماضي ويدشن عهدا جديدا، ففي سن 29 وبالنظر للتجارب الكبيرة التي راكمها يتطلع اللاعب لأن يكون من ضمن العناصر التي ستدافع عن قميص الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا 2015 بالمغرب، وأكيد أن الأداء الذي يبصم عليه بتركيا وعدم تواجد لاعبين أكفاء في المركز الذي يشغله ينبئ بإمكانية عودته للمنتخب الذي دخله على عهد الإطار الوطني محمد فاخر، ويتطلع لأن يكون ذلك رفقة المدرب القادم الذي يأمل في أن يتم الكشف عن إسمه في أقرب الأجال.

أمين المجدوبي