المنتخب: منعم بلمقدم

بيع المحمدي أكرهنا عليه وتسريح البهجة وعلودي خيارات تقنية

عاد فؤاد الورزازي رئيس الكوكب المراكشي ليدافع على تجربته رئيسا للفريق الذي يمر حاليا من فترة صعبة ومخاض تجهل نهايته على ضوء إصرار الورزازي ومرافقيه داخل المكتب المسير على التنحي والتشبث بقرار الإستقالة، وأن تكون فترة التدبير الحالي مجرد تصريف للأعمال بصيغة مؤقتة لغاية حلول من يستلم الشاهد والمشعل من الطاقم الحالي.
الورزازي قال لـ «المنتخب» أنه لم يكن يزايد ويبتز في يوم من الأيام لما لوح باستقالته وأصر على أن هذا ليس أسلوبه وليست فلسفته في الحياة ككل:
«لم تكن هذه مبادئي ولا الأفكار التي تربيت عليها داخل أسرتي الصغيرة والتي علمتني أن أكون جريئا واضحا وليس مناورا أو مراوغا مهما كانت العواقب.
منذ اليوم الأول وخاصة خلال حواري المستفيض عبر منبركم كنت أمينا مع الذات ومع الأنصار ومحيط الكوكب وقمت بالرد على من طالبوا بانسحابنا، وقلت أنها الولاية الأخيرة وعلى من يتوسم في نفسه القدرة على قيادة سفينة هذا الفريق أن يتقدم ولن يجد منا سوى الدعم والمساندة اللامشروطة.
ما حدث هو أننا تعرضنا لتشهير وحملة تشويش واستهداف للأعراض وتشكيك في الذمم وهو ما لم أرضاه وقلت بصريح العبارة على أنني لن أكون من الفئة ولا من الطينة التي تنحني أمام هذه الرياح المسمومة لتواصل المسير وعلى أني سأجر للقضاء كل من يرميني أو يرمي مكونات المكتب المسير بالباطل».
وتابع الورزازي: «الكوكب ليس محمية وليس قلعة يخلد فيها المسيرون، فقد مر قبلنا رجال أفاضل وبعدنا سيأتي من يستلم المشعل لكني أتمنى لو يخرج للواجهة من ظلوا يلعبون ورقة الكوكب في مزايدات رخيصة بعيدة كل البعد عن قيم الرياضة وذلك لخدمة أجندات معينة ومعروفة.
لقد قمنا بما يمليه علينا الضمير وسيرنا الفريق بكل طاقتنا واجتهدنا قدر الإمكان كي نتجاوز الكثير من المطبات وكي يحافظ الفريق على حضوره المميز في الطليعة والحمد لله الحصيلة التقنية والمالية تبعث على السرور والفخر وهذا بشهادة المحايدين ومن يتابعون الأمور  بغير النظارات السوداء التي ينظر بها من يعادون تجربتنا».
وعن وضع الفريق المالي قال الورزازي: 
«الحمد لله أن الفريق لم يكن يسير بـ 5 أو 6 ملايير كما هو حال فرق بالبطولة وغير بعيدة عن مدار مراكش، ترتيبنا على مستوى الإنفاق والإيرادات و الموارد المالية ليس ضمن الفئة الأولى وبالكاد ننافس الأندية المتوسطة والمحدودة الدخل لكننا تفوقنا تقنيا وبنتائج باهرة وبانتظام على مستوى إنهاء الموسم في الطليعة.
لا يهمني تقييم كرة الكوكب على أنها جميلة أو غير ذلك لأن هذا من اختصاص التقنيين والفنين والعبرة بالنتائج والتي كانت فوق التطلعات وتجاوزت سقف المسطر.
الكوكب ممثل للكرة المغربية بالكاف وهو إنجاز ليس سهل بلوغه وكل ذلك تطلب منا إنفاقا أقل بكثير مما رصدته فرق كبيرة ضاعفت سيولتها ما صرفناه وحققت نتائج كارثية.
لذلك لم أكن أبالغ وأنا أؤكد في السابق على أن طريقة تدبير الكوكب المالية تستحق أن تدرس وتشكل مرجعا فريدا بالبطولة».
وبخصوص بيع لاعبي الفريق لأندية أخرى جاء رد الورزازي:
«إذا كان المقصود المحمدي، فقد قمنا باللازم معه وزيادة، فقد ضاعفنا راتبه وحسنا من وضعه المالي لكنه للموسم الثاني أصر على الرحيل وكان من المستحيل الإبقاء عليه بالفريق وهذا أمر يحدث في أكبر فرق العالم، وعلى الرغم من ذلك فالكوكب خرج طرفا فائزا في الصفقة التي صنفت الأفضل بالميركاطو.
أما بخصوص البهجة وعلودي فهذه اختيارات فنية ولم يكن ممكنا الدخول في تفاصيلها لثقتنا الكبيرة في قرارات المدرب ومقابل تسريحهما ضم الفريق لاعبين يشغلون نفس المركز.
لقد قدنا سفينة الفريق بمنتهى الأمانة والضمير ووفق ما هو متاح أمامنا ولا يساورنا أدنى شك في هذا».