المنتخب: الرباط
يبدو أن فريق اتحاد طنجة الذي استعاد مكانته بين أندية الكبار بعد غياب دام 8 سنوات، يعيش على نقيضين مفزعين، فهو من جهة سعيد بأن تكون له هذه القاعدة الجماهيرية التي صنعت إنجاز الصعود إلى البطولة الإحترافية وساهمت بإيرادتها في إنعاش خزينة الفريق، ومن جهة أخرى هو تعيس أن تكون عناصر محسوبة على هذه الجماهير قد أعماها الغضب فتسببت في أحداث شغب يعاقب اليوم اتحاد طنجة عليها بكثير من القسوة.
كان الملفت أن يقترن صعود إتحاد طنجة إلى البطولة الإحترافية بإستصدار عقوبة حرمانه من اللعب أمام جماهيره لأربع مباريات، وهي العقوبة التي تقلصت إلى مباراتين وجرى التخلص منها بمناسبة مباريات كأس العرش، إلا أنه لم يمر على لعب إتحاد طنجة لأكثر من مباراتين عن البطولة الإحترافية ليعاقب من جديد باللعب بمدرجات فارغة لثلاث مباريات قادمة مع غرامة مالية تصل إلى 50 ألف درهم.
وبصرف النظر عن قساوة العقوبة فإن ما حدث بعد نهاية مباراة الديربي أمام المغرب التطواني من رمي طاقم التحكيم بالقنينات والحجارة والإبقاء عليه معزولا وسط الملعب لفترة جاوزت 30 دقيقة يستدعي بالفعل وقفة نقد وتأمل صريحين، فلا يمكن لإتحاد طنجة أن يسعد بدعم وسخاء جماهيره وأن يحزن لكل هذه المصائب التي تأتيه من جماهيره، إذا لا بد أن نختار بين أمرين إما أن تحضر الجماهير بكثافة لتؤازر هذا الفريق باحترام لكل أدبيات الممارسة وإما أن تتركه لحال سبيله فلا تزيد عليه المحن.