هل يكون موسم العودة لقسم الأضواء؟

المنتخب: عبداللطيف أبجاو   

تخطط مكونات جمعية سلا هذا الموسم لعب أدوار طلائعية والعودة للقسم الأول، ويبدو أن جميع مكونات الفريق السلاوي  تراهن على عدم تضييع الفرصة، خاصة أن الجماهير السلاوية باتت تضغط ليعود الفريق لمكانه الصحيح، إذ لا يعقل أن مدينة من قيمة سلا بكثافتها السكانية وإمكانياتها لا تضم فريقا بقسم الأضواء، وهو المسعى الذي يراود مسؤولي فارس الرقراق في ظل  التغييرات البشرية التي عرفها وكذا انتدابه مجموعة من اللاعبين.
متغيرات بالرقراق 
رغم أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان جمعية سلا سيكون واحدا من الأندية التي ستنافس على الصعود، إلا أن الكثير من المعطيات تؤكد ذلك، أهمها الثورة البشرية التي قام بها الفريق هذا الموسم، إذ قام بتعزيز صفوفه بمجموعة من اللاعبين الذين يحملون تجارب كبيرة في البطولة المغربية، أما الخطوة فتتجلى في احتفاظ الفريق السلاوي بالمدرب الحسين أوشلا الذي يعرف جيدا الجمعية، بحكم أنه حمل ألوانها كلاعب كما دربه بل ساهم في صعوده قبل ثلاث سنوات للقسم الأول، لذلك يراهن أوشلا على إعادة نفس السيناريو، إذ  بخلاف الموسم الماضي الذي لم يبدأ مع الفريق الإستعداد بحكم أنه عوَض المدرب المريني، فإنه أشرف هذا الموسم على الإستعدادات وكذا الإنتدابات، وتلك خطوة هامة، ثم لا ننسى أيضا رغبة وحماس المسؤولين في أن يكون هذا الموسم استثنائي.
بداية مشجعة
لم يكن كأس العرش بالمنافسة التي تدخل كثيرا في مخطط جميع فعاليات جمعية سلا، وكما هو الحال لأغلب المشاركات السلاوية في هذه المنافسة، فإن فارس الرقراق غادرها مبكرا على يد  المغرب الفاسي بعد خسارته في الذهاب 3ـ1 والإياب بهدف للاشيء، وقد آثر الطاقم  التقني والمسؤولون التركيز أكثر على البطولة التي تبقى من أولياتهم هذا الموسم، على أن البداية تبقى على العموم مشجعة في البطولة، إذ عاد القراصنة بفوز مهم خارج قواعدهم على يوسفية برشيد بهدف للاشيء ونالوا ثلاث نقاط هامة، وتعادلوا في المباراة الثانية داخل قلاعهم من دون أهداف أمام الجار اتحاد تمارة، ليكسب السلاويون 5 نقاط بعد التعادل أمام اتحاد الخميسات.
ثورة بشرية
راهن المدرب الحسين أوشلا على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، إذ سنحت له فرصة قيادته الفريق في الموسم الماضي ليتعرف على مراكز الخصاص التي  يشكو منه فريقه، فكان أن  انتدب 12 لاعبا يحمل أغلبهم  تجارب كبيرة، ومنهم من سبق  أن لعب بالقسم الأول، إذ راهن أكثر على التجربة والموهبة، خاصة أن الأندية التي تخطط للمنافسة على الصعود غالبا ما تستنجد بلاعبين من ذوي التجارب، على غرار أحمد أجدو الذي لعب لعدة أندية وكان آخر فريق لعب له هو الجيش، كما تعاقد أيضا مع المهدي عياش والحارس يونس الرميلي ومقران ورفيق الماموني من شباب الحسيمة وكورورما من اتحاد طنجة وغيرهم من اللاعبين  الذين بإمكانهم منح الإضافة هذا الموسم للسلاويين.
هل يعود؟
هو السؤال الذي يتداوله الشارع الكروي السلاوي هذا الموسم، أي إن كان الفريق قادر على تخطي كل الحواجز والعودة للمكانة المطلوب أن يكون فيها، خاصة أن الصعود أصبح مطلبا جماهيريا للسلاويين الذين ملَوا من متابعة فريقهم وهو يتخبط في دهاليز القسم الثاني وكذا لعبه دور المصعد كلما حقق  الصعود، لذلك مطلوب من المسؤولين أن يستخلصوا الدروس والعبر من أخطاء الماضي وأن يبحثوا عن كل السبل التي تخول للفريق تعبيد طريقه لتحقيق رغبة جمهوره، سواء على مستوى تسجيل النتائج الإيجابية وعدم إهدار النقاط، أو على مستوى التدبير الـمحكم، فهل سيكون موسم عودة القراصنة إلى قسم الأضواء أم أنهم استأنسوا بالمنافسة في الظل؟