المنتخب: عبداللطيف أبجاو
لم تشفع النقلة النوعية التي سجلها أولمبيك خريبكة مؤخرا ليتجنب الفريق الفوسفاطي صراعا بدأ يعرف التصعيد بين مصطفى السكادي رئيس الفريق وفئة من الجماهير، فالفريق الذي نال الوصافة في بطولة الموسم الماضي عن جدارة واستحقاق ويتأهل أيضا للمربع الذهبي في كأس العرش يعيش صراعا قويا بين رئيس الفريق وفئة من الجماهير.
الصراع بدأ خلال المباراة التي خسر فيها الفريق الخريبكي على أرضه أمام الوداد البيضاوي 3/1، حيث انهال الجمهور الخريبكي الغاضب بكل أنواع السب والشتم على رئيس الفريق وطالبوه بالرحيل أمام استغراب الجميع، بدليل أن المباراة التي جرت بتادلة توقفت في مناسبتين بسبب شغب هذه الجماهير، فكان المشهد غريبا على فريق وقع على موسم استثنائي، ما جعل السكادي يخرج بتصريحات نارية ينتقد رد فعل الجمهور الخريبكي أمام خسارة في بداية الموسم، واعتبر أن هذه الفئة ليست بالجمهور الحقيقي للفريق، ووصفهم بالهمجيين ومثيري الشغب، واعتبر أنهم مسخرين من جهة للتشويش على الفريق.
ولم يتوان الجمهور الخريبكي في الرد على تصريحات السكادي عبر بلاغ نشره إلترا الفريق يستنكر فيه ما جاء في تصريحات الرئيس واعتبر أنه لم يحترم تضحيات الجمهور الخريبكي الذي يضحي بالغالي والنفيس، وتابع أنه سيواصل انتقاداته للضغط عليه للرحيل.
والظاهر أن هذه الأحداث لا توازي في الواقع الطفرة النوعية التي يعيشها والنتائج التي حققها، فكان هذا المشهد غريبا بفريق بدأ يستعيد مستواه بعد أن مر من فترة فراغ، فعوض أن تلتئم مكونات الفريق وتتحد، إذا بها دخلت في صراع سيكون الخاسر الأكبر فيه هو الفريق، المفروض أن يكون في منأى عن مثل هذه الخلافات التي ستضر كثيرا بسيره العادي، وعوض أن تستغل مكونات أولمبيك خريبكة ما يحققه الفريق من نتائج، إذا به يدخل في نفق خلاف لن يجديه نفعا، فهل سينجح الفوسفاطيون في تذويب هذا الصراع؟.