المنتخب: بدرالدين الإدريسي

إذا ما قلنا أن الفريق الوطني قدم جماعيا شوطا أول من العيار الثقيل، كان يستحق الخروج منه متفوقا بهدف على الأقل، بالنظر لكم الفرص السانحة للتسجيل التي تم إهدارها، فيما تراجع هذا الأداء بشكل ملحوظ في الجولة الثانية ما سمح للمنتخب الإيفواري بفرض أفضلية نسبية على المباراة، فإنه على المستوى الفردي يمكن القول أن ثلاثة لاعبين فقط قدموا مباراة جيدة إستحقوا معها علامة التميز، المدافع زهير فضال الذي كان في مستوى الآمال المعقودة عليه وشكل مع عصام العدوة متوسطا دفاعيا متناغما غطى على غياب كل من المهدي بنعطية ومراون داكوسطا، والظهير الأيمن فؤاد شفيق الذي حمل على أكتافه مسؤولية إفشال كل إنطلاقات السهم الإيفواري السريع جيرفينهو لاعب روما الذي يفرض نفسه كأحسن لاعبي الأروقة في البطولة الإيطالية، وأضاف على ذلك إتقانه للتغطية ومساهمته في البناء الهجومي إنطلاقا من الرواق الأيمن، وكريم الأحمدي الذي أمن بكفاءة عالية وسط الإرتكاز إلى جانب منير عوبادي، ونجح في إفتكاك العديد من الكرات كما كان له دور في عدد من البناءات الهجومية التي لم تثمر أهدافا للأسف.
طبعا بعد الثلاثة يأتي بمسافة كل من عصام العدوة ومنير عوبادي وعمر القادوري الذي أنعش الناحية الهجومية في أداء الفريق الوطني خلال العشرين دقيقة التي لعبها.