كشف الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "جوزيف بلاتر" عن تفاصيل مُكالمة هاتفية دارت بينه وبين الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ميشيل بلاتيني" والتي كان من شأنها قلب الموازين بشأن البلد المُنظم لكأس العالم 2022.
السويسري أكّد أنه قام بكل شيء من أجل الحفاظ على الاتفاق الذي تم بينه وبين بلاتيني من أجل منح الولايات المتحدة الأمريكية شرف تنظيم مونديال 2022، لكن الفرنسي كان له رأي أخر وأمال الكفة لصالح قطر (حسب تعبيره).
ففي تصريحاته لصحيفة "فاينانشل تايمز"، قال بلاتر «عندما اتفقنا مع بلاتيني على منح مونديال 2022 لأمريكا، اتصل بي لكي يخبرني بفض ذلك الاتفاق، وقال لي "لست في صفك الآن، فرئيس فرنسا أكد لي أنه يجب مراجعة موقف فرنسا والتصويت لقطر"...ثم قال لي بعد ذلك أن الأمر سيؤثر على بلدان أخرى، لأنه كان يتحكم في قرار مجموعة من البلدان»
جوزيف بلاتر واصل حديثه «قلت له فورًا "لا يُمكنك القيام بذلك، لأن الأمر سيقلب الموازين تمامًا وسيغير كل شيء" لكنه رد علي متحججًا بكون الأمر خارجًا عن إرادته "ماذا يُمكنني القيام به أمام رغبة رئيس الدولة؟! ماذا يجب أن أقول له" فأجبته أن يطلب منه عدم التدخل في الرياضة...ففي سويسرا، من المستحيل أن يحدث أمر مماثل»
وأنهى حديثه «بعد ذلك، واصلت الأمور في التحول لصالح قطر بعد أن حدث اتفاق بين إسبانيا ودولة من أمريكا الجنوبية للتصويت على قطر...الاتفاق لم يكن مكتوبًا، لكنه كان موجدًا، وبالتالي، كان من المستحيل أن أتجنب ما حصل. لقد فقدت أمريكا أربعة أصوات، وهو ما جعل قطر تفوز بـ14 صوتًا مقابل 8 أصوات، وإن لم تتغير الأمور في آخر لحظة، لفازت أمريكا بـ12 صوتًا مقابل 10 أصوات»
يُذكر أن بلاتر أكّد أن فوز أمريكا بمونديال 2022 كان ليُجنّب الفيفا تفجير كل تلك الفضائح التي أدت إلى اعتقال مجموعة من الأشخاص المرتبطين بعالم المستديرة.