(أ ف ب) - يخيم شبح تحطم الطائرة الماليزية في المحيط الهندي على سباق جائزة ماليزيا الكبرى, المرحلة الثانية من بطولة العالم للفورمولا واحد المقررة الاحد المقبل على حلبة سيبانغ.

وقد أعلنت السلطات الماليزية الاثنين ان طائرة الركاب التي فقدت قبل اكثر من اسبوعين تحطمت في المحيط الهندي, ما قضى على امال اقارب الركاب وطاقم الطائرة ال`,239 ولكن لم ينكشف الغموض عن سبب انحراف الطائرة عن مسارها المحدد.

وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ان تحليلات جديدة لصور التقطت بالاقمار الاصطناعية لمسار الرحلة رقم "ام اتش 370" حددت اخر موقع لها في مياه نائية قبالة ساحل استراليا الغربي بعيدا من اي مكان ممكن للهبوط.

وألغي حفل كان من المفترض أن تشارك فيه النجمة الأميركية كريستينا أغيليرا بمناسبة الجائزة الكبرى, اذ صرحت مجموعة "بيتروناس" النفطية التي ترعى فريق مرسديس المشارك في السباق وتنظم هذا الحفل السنوي أنها ألغت العرض "احتراما لركاب الرحلة وطاقمها وعائلاتهم".

وكان من المقرر تنظيم هذا الحفل يومي الجمعة والسبت في البرجين التوأمين في كوالالمبور بمشاركة أغيليرا ونجم البوب الكوري راي ونجم الار أند بي كريغ ديفيد.

وتقع حلبة سيبانغ التي تتسع ل`120 الف متفرج على مقربة من مطار كوالالمبور الدولي حيث اقلعت الطائرة في 8 مارس الحالي برحلتها الاخيرة.

وكان لافتا ان اهالي اكثر من 30 ضحية اضطروا الى تبديل فنادقهم بسبب حجوزات فرق الفورمولاو واحد.

وقال رزلان رزالي الرئيس التنفيذي للحلبة لوكالة فرانس برس ان معدلات حجوزات التذاكر تبدو طبيعية وبلغت 30% حتى الان لحضور السباق, لكن في المقابل ذكر رام سيثامبارام مالك احد متاجر سلع الفورمولا واحد في المطار ان بيع البضائع والتذاكر خفيف قبل السباق الذي انطلق اول مرة عام 1999: "في الاسبوع الماضي بعنا 50 تذكرة, بينما فيما العام الماضي وفي الوقت عينه بعنا الف تذكرة".

وتابع: "ندفع ثمنا باهظا لكارثة تحطم الطائرة. نأمل بمعجزة ترفع عدد بيع التذاكر في الايام المقبلة".

بدورهم, عبر سائقو البطولة عن دعمهم وكتب الالماني نيكو روزبرغ سائق مرسيدس المتوج بالمرحلة الاولى في استراليا على تويتر: "كل صلواتي لاصدقاء وعائلات ضحايا الطائرة".

وبموازة ذلك, يركز السائقون على التغييرات الجذرية للبطولة التي ساهمت بنتائج غير متوقعة في السباق الافتتاحي.

وتقدم روزبرغ على ثنائي ماكلارين-مرسيدس الوافد الجديد الى سباقات الفئة الاولى الدنماركي كيفن ماغنوسن والبريطاني جنسون باتون, وذلك بعد اقصاء الاسترالي دانيال ريكياردو (ريد بول-رينو) وحرمانه من نقاط المركز الثاني بسبب مخالفة الانظمة الجديدة في ما يخص استهلاك الوقود الذي يجبر الفرق على ضرورة عدم تجاوز استهلاك اكثر من 100 كلغ من الوقود في الساعة.

يذكر ان موسم 2014 يشهد الكثير من التعديلات وابرزها المحرك الذي اصبح سعة 6ر1 لتر من 6 اسطوانات مع شاحن هوائي "توربو" الذي عاد الى حلبات الفئة الاولى للمرة الاولى منذ ,1988 عوضا عن محرك 4ر2 لتر من 8 اسطوانات.

وهناك ايضا تعديلات اخرى عديدة ميكانيكية وانسيابية في سيارات 2014 ما سيخلط الاوراق على اقله في بداية الموسم بعد الهيمنة المطلقة التي فرضها الالماني سيباستيان فيتل (ريد بول رينو) حامل لقب السباق الاخير على مجريات الموسم الماضي حيث خرج فائزا من السباقات التسعة الاخيرة ليتوج بلقبه العالمي الرابع على التوالي, ومنهيا الموسم بتقاسمه الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد (13) مع مواطنه الاسطورة ميكايل شوماخر الذي يصارع حاليا الموت في مستشفى غرونوبل في فرنسا بعد تعرضه لحادث تزلج خطير في جبال الالب.

والمح مدير ريد بول-رينو كريستيان هورنر بان الاتحاد الدولي للسيارات غض الطرف عن الفرق المنافسة وتفرد به في موضوع مخالفة نظام استهلاك الوقود.

واشار الاتحاد الدولي للسيارات بعد 5 ساعات على انتهاء السباق بان "المندوب الفني لفيا اكتشف خلال السباق بان استهلاك الوقود كان مرتفعا واتصل بالفريق لاعلامه بذلك, مانحا اياه فرصة الالتزام بتعليماته وتخفيض نسبة تدفق الوقود لكي لا تتجاوز الحدود المسموح بها... لكن الفريق قرر عدم القيام بالتصحيح المطلوب".

ويهدف اللجوء الى تدفق يتجاوز حدود ال100 كلغ/ساعة الى منح المحرك قوة تتجاوز ال600 حصان المسموح بها من قبل فيا بحسب الانظمة الجديدة.

وتسبب هذا الموضوع بالحديث عن احتمال ترك فريق ريد بول البطولة, فعلق مالكه النمسوي ديتريش ماتيشيتز: "هناك حدود واضحة لما يمكن ان نقبل به".

وتبلغ مسافة السباق 408ر310 كلم على مدى 56 لفة, وتقام تجاربه الرسمية السبت والسباق الاحد.