الموت يغيب أحد أبرز الكوادر التقنية المغربية

المنتخب:بدر الدين الإدريسي

في محفل جنائزي مهيب ووسط أجواء من الحزن واللوعة والأسى، شيعت الأسرة الرياضية الوطنية وعائلة كرة القدم على وجه التحديد فقيد الأطر التقنية والتربوية الوطنية سعيد الخيدر إلى مثواه الأخير بعد صلاة ظهر أمس الأحد.
وكان سعيد الخيدر وهو واحد من الأطر التقنية الوطنية الوازنة الذي أسس على مدار ثلاثة عقود كاملة لفلسفة تقنية ولأسلوب تربوي متفرد، قد فارق الحياة صباح يوم السبت 31 أكتوبر 2015 متأثرا بنوبة قلبية داهمته وهو يمارس ببيته تمارينه الرياضية اليومية، ولم تنفع كل الإسعافات التي قدمت له حال إكتشافه ساقطا في غرفة التمارين وعند نقله على وجه السرعة لمستعجلات مستشفى إبن سينا بالرباط، في إعادة القلب للإشتغال، إذ كان توقف تماما ليسلم سعيد الخيدر الروح لبارئها ويترك من حوله حالة من الحزن والأسى الشديدين، إذ بمجرد إنتشار الخبر تقاطرت على بيت الراحل بحي المنزه بالرباط، وفود من الأطر التقنية ومن الكوادر التربوية ومن نجوم كرة القدم الذين كان له نصيب في صناعتهم، ليقدموا واجب العزاء لحرمه السيدة كنزة ولأبنائه الأربعة شادي، نسيم، أدم وشيماء ولشقيقه محمد وشقيقته فاطمة، وينخرط الكل في بكاء شديد على رحيل علم من أعلام كرة القدم ورمز من رموز التربية.
وبرغم أن العاصمة الرباط شهدت ظهيرة أمس الأحد تساقطات مطرية كبيرة، إلا أن أعدادا كبيرة من الرياضيين حرصوا على الحضور إلى منزل الفقيد لإلقاء نظرة الوداع عليه ومواراثه الثرى بعد صلاة الظهر وصلاة الجنازة.
وأسرة «المنتخب» التي تفخر بأنها كانت حضنا للفقيد سعيد الخيدر على مدار ثلاثة عقود كاملة، إذ تنقل لعائلته الصغيرة، لحرمه ولأبنائه ولشقيقه ولكافة الأصهار والأصدقاء، وللأسرة الرياضية الوطنية كاملة، صادق عزائها وخالص مواساتها في هذا الفقد الجلل والموت يغيب رجلا من أكفأ وأخلص وأطيب الرجال، فإنها تضرع لله عز وجل أن يكرم مثوى الفقيد ويبوأه مقعد صدق عند ملك مقتدر إلى جوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يجزل العطاء للفقيد على ما أعطاه لوطنه وأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويعين أسرته ويعيننا جميعا على تحمل هذا المصاب الجلل ويغدق علينا جميعا عظيم الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.