المنتخب: منعم بلمقدم

مرة أخرى تضعنا الكاف أمام سؤال طويل عريض يتعلق بمدى قصد هذا الجهاز و تعمده استفزاز مكونات الكرة المغربية ككل، و الإشارة جاءت هذه المرة بعد استبعاد المهدي بنعطية عميد المنتخب المغربي من سباق" طوب 10" لجائزة الأفضل قاريا.
كنا سنقبل و نتفهم لو أـن اللائحة النهائية ضمت عناصر كلها أفضل من بنعطية،لكن أن يحضر السوداني المدثر كاريكا لاعب الهلال والمدافع أوري لاعب باريس سان جرمان و التونسي عبد النور لاعب فالنسيا و خاصة المصري محمد صلاح فهذه هي الكارثة التي تعكس ظلم الكاف و تعمده استبعاد بنعطية دون معيار موضوعي.
بالنسبة لأوريي فقد تحصل مع باريس سان جرمان على لقب بطولة فرنسا و الكاس الممتازة و لا يعتبر أفضل من بنعطية، كما أن السوداني المدثر أقل بكثير و بمسافات ضوئية من بنعطية و المصري محمد صلاح حقق داخل روما أقل بكثير مما حقه لاعبا المغربي.
و إذا كان بنعطية قد غاب عن الكان فصلاح بدوره غاب عن الكان و المغربي تفوق على المصري بحيازة لقب البونسليغا و التسجيل بمرمى برشلونة بنصف نهائي عصبة الأبطال و لعب مباراة نهائي كأس ألمانيا.
بنعطية الذي تسبب في خروج البرازيلي دانتي كي يظل هو قلب الأسد بالعملاق البافاري هو في اعتقاد الكاف لا يستحق التواجد ضمن خانة الأفضل إفريقيا و هذه واحدة من المهازل التي تظهر الكيل بمكيالين و الإبتعاد عن الجانب الموضوعي على مستوى الإختيار و الفرز هذه المرة.
فمن منكم متفق على أن بنعطية لا مكان له بين العشرة الكبار و من هو مشاطر لرأينا على أن الكاف له نظارات خاصة بها تنتظر بها للأمور من زاويتها الخاصة و الخاصة جدا؟