الدفاع الجديدي ، الرجاء الجديدي ونهضة الزمامرة :ثلاثي يبحث عن أول انتصار

المنتخب: -أحمد منير-
قدر للأندية الدكالية الدفاع الحسني الجديدي ، نهضة الزمامرة والرجاء الرياضي الجديدي أن تندب حظها العاثر والتعيس داخل منافسات البطولة الوطنية لهذا الموسم بعدما أدارت إليها النتائج الإيجابية ظهرها وأدمنت الفشل على امتداد الدورات الخمس الماضية التي عجزت خلالها على تحقيق انتصارها الأول لطرد النحس والتخلص من سوء الحظ الذي لازمها لأزيد من 540 دقيقة من اللعب . ومن الصدف الغريبة أن فرق الدفاع ، النهضة والرجاء التي مازالت تطارد الفوز الهارب ، وبالرغم من انتمائها لأقسام مختلفة فإن وضعيتها متشابهة إلى حد كبير ، حيث توقف عداد الثلاثي الدكالي عند ثلاث نقاط من أصل 15 ممكنة جمعها من ثلاث تعادلات ، ويحتل نفس المرتبة في سلم الترتيب ، وهي بالطبع حصيلة هزيلة تطرح أسئلة كثيرة وتفرض على هاته الفرق ترتيب أوراقها ومضاعفة الجهود في قادم المباريات للخروج من دوامة النتائج السلبية والعودة إلى سكتها الصحيحة .
الدفاع يبحث عن انطلاقته الصحيحة
وجد فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي غير جلده وثوبه هذا الموسم ، نفسه في ورطة حقيقية بعدما استعصى عليه التوقيع على انطلاقته الصحيحة في البطولة الوطنية الاحترافية لاتصالات المغرب ، ولم يقو فارس دكالة الذي يقبع حاليا في المركز الرابع عشر برصيد 3 نقاط ،على امتداد الدورات الخمسة الماضية على تحقيق فوزه الأول يروي به عطش جماهيره المكلومة ، ومن ثمة التخلص من أزمة نتائجه السلبية التي وضعت مكونات النادي تحت ضغط نفسي رهيب ، خاصة وأن حالة الاستعصاء الرقمية هاته طال أمدها .
 وبالرغم من الأفق الغامض والمخاوف التي تنتاب الجماهير الجديدية ، يرى المسؤولون وتحديدا المدرب جمال سلامي أن ما يعيشه الدفاع اليوم أمرا طبيعيا وعاديا ، في ظل المرحلة الانتقالية التي يعيشها الفريق الذي نهج سياسة التشبيب ، ويعد بتدارك ما فات في قادم الدورات ، خاصة وأن بوادر انفراج الأزمة لاحت تباشيرها في الأفق بعدما تحسن أداء النادي في المباريات الأخيرة من البطولة وبعث إشارات الاطمئنان لمناصريه. 
الرجاء يواجه حالة استعصاء
الفريق الثاني للجديدة ، الرجاء الذي يمارس ضمن القسم الثاني هواة - شطر الجنوب - حاله اليوم ليس أفضل من حال جاره الدفاع ، فهو يملك نفس الرصيد الذي بحوزة هذا الأخير ، أي ثلاث نقاط ، جمعها من ثلاث تعادلات ، آخره كان قد انتزعه هو أيضا في الدورة الماضية من سوس العالمة أمام مضيفه هلال تراست ، ومازال لم يتذوق حتى الآن حلاوة الانتصار . وهناك ثمة قواسم مشتركة وأوجه تشابه أخرى بين الناديين هذا الموسم ، من بينها التغييرات الجذرية التي شهدتها إدارتيهما المسيرة والتقنية ، إلى جانب تجديد دمائهما من خلال اعتمادهما سياسة التشبيب كخيار استراتيجي أملته العديد من العوامل..، ويراهن الرجاء الرياضي الجديدي الذي كان قد أكره على الاغتراب بالبئر الجديد لعدة شهور ، على عاملي الأرض والجمهور للعودة إلى سكة الانتصارات ، خاصة بعد افتتاح ملعبه أحمد لشهب الذي كان قد أغلق من أجل تكسية أرضيته بالعشب الاصطناعي في إطار مشروع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرامي إلى تأهيل ملاعب أندية الهواة .
نهضة الزمامرة في مفترق الطرق
لعنة النتائج السلبية طاردت أيضا فريق نهضة أتلتيك الزمامرة الذي خذل جماهيره مع بداية هذا الموسم وأدمن هو الآخر الفشل ، بدليل خلو سجله من الانتصارات لحد الآن ، مكتفيا بثلاث تعادلات جعلته يقبع في المركز ما قبل الأخير في سلم الترتيب ، وهو الذي راهن عليه الجميع للعب أدوار بارزة في بطولة القسم الأول هواة والحفاظ على توهجه المعهود، وذلك بعد المسار الرائع الذي بصم عليه الممثل الأول لإقليم سيدي بنور في الثلاث سنوات الأخيرة التي نافس فيها على الصعود إلى القسم الثاني للنخبة إلى آخر رمق من البطولة ، والأكيد أن تأخر عقد جمعه العام الذي تأجل غير ما مرة لأسباب غامضة ، أثر سلبا على أجواء وتحضيرات الفريق الذي كرر نفس أخطاء السنة الماضية باستغنائه عن المدرب محمد بكاري في مرحلة الاستعدادات ، ثم جاء الدور على الكيسر الذي لم يطل مقامه بالزمامرة وأكره على الرحيل مؤخرا لغياب الشروط الملائمة للعمل داخل فريق النهضة الذي جنى على نفسه بسبب غياب الاستقرار التقني والقرارات المزاجية والمتسرعة أحيانا لمسيريه.