الدفاع الحسني الجديدي ـ أ س كيغالي الرواندي

الفرسان متفائلون وعلى إسقاط الدبابير مصممون

الجماهير الدكالية مطالبة بالحضور بكثافة للنزال الحاسم

سيكون الدفاع الحسني الجديدي الممثل الوحيد لكرة القدم المغربية في المسابقات الإفريقية، يوم السبت المقبل أمام تحد جديد بملعب العبدي وهو يستضيف أس كيغالي الذي كان قد هزمه نهاية الأسبوع الماضي على أرضه برسم ذهاب دور ثمن نهائي الأول لكأس (الكاف) بهدف واحد دون رد، وهي خسارة صغيرة وقابلة للذوبان من قبل فرسان دكالة المطالبين ببذل مجهود مضاعف في الإياب لإصلاح عثرة الذهاب وتسجيل فوز كبير وبفارق هدفين على الأقل في مرمى الفريق الرواندي لضمان بطاقة العبور إلى دور ما قبل المجموعتين، ورغم سهولة مهمة الدفاع الجديدي على الورق، قياسا بالأداء الطيب والمشجع الذي قدموه في الملعب الجهوي لكيغالي، إلا أن المباراة تبقى مع ذلك ملغومة، ومن ثمة فرجال بن شيخة مدعوون لتوخي الحيطة والحذر تفاديا للسعة غادرة من دبابير رواندا الطامحين لمواصلة تألقهم في المسابقات القارية.

كان بالإمكان أفضل مما كان

جنى الدفاع الحسني الجديدي على نفسه ، عندما مني بهزيمة صغيرة وغير مستحقة في لقاء الذهاب  بهدف للاشيء  أمام أ س كيغالي، هاته الخسارة وإن كانت واردة في كرة القدم، لم يستسغها  الدكاليون بعد نهاية المباراة، وذلك بالنظر إلى تباين مستوى الفريقين على أرضية الميدان، حيث ظهر الفريق الجديدي بصورة أفضل بكثير من منافسه الرواندي، بشهادة مناصري هذا الأخير أنفسهم الذين حضروا المباراة بالملعب الجهوي نياميرامبو، إذ خلق الدفاع سيلا من المحاولات السانحة للتسجيل على امتداد شوطي المواجهة لم تترجم لغاية الأسف إلى أهداف بفعل غياب التركيز والفعالية لدى المهاجمين الذين بدوا عاجزين عن هز شباك الحارس إيميري، ومن ثمة فوتوا عن الفريق الجديدي فرصا ذهبية للتهديف لا تعوض، وبطريقة تدعو حقيقة للإستغراب، عكس فريق أس كيغالي الذي أتيحت له شبه فرصة سجل منها هدف الإمتياز، مستغلا على نحو جيد هفوة دفاعية في معترك الجديديين.

وإلى جانب غياب النجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة لدى خط هجومه، تأثر فارس دكالة أيضا بعاملي الرطوبة والإرتفاع عن سطح البحر بحوالي 1491 م، إضافة إلى سوء أرضية الملعب الجهوي لكيغالي المكسو بعشب إصطناعي ينتمي إلى الجيل الثالث، مما جعل لاعبيه يتأخرون في الدخول في أجواء اللقاء، وفقد كثير منهم مخزونه وطراوته البدنية مبكرا، وبالتالي اختل توازن الفريق الدكالي.

أس كيغالي كتاب مفتوح

إستنادا إلى المعطيات التي أفرزتها مباراة الذهاب، وبالرغم من تحقيقه للأهم، لم يكشر فريق أس كيغالي عن أنيابه، وظهر بمستوى عاد جدا من الناحية الفنية جماعيا وفرديا، مقارنة مع الدفاع الجديدي الذي يمتلك لاعبوه مهارات فردية عالية، بدليل أنه لم يقلق راحة الدكاليين كثيرا، إذ يتشكل الفريق الرواندي في غالبيته من لاعبين ناشئين من مواليد سنتي 94 و95، خمسة منهم يحملون الصفة الدولية وسبق لهم أن دافعوا عن قميص منتخب الدبابير لأقل من 17 و20 سنة الذي أشرف على تأطيره المدرب الفرنسي ريشارد طاردي، من بينهم مسجل الهدف الوحيد في الذهاب جون بول نيونزيما، وتكمن قوة أس كيغالي في اعتماده بالأساس على اللعب الجماعي والروح القتالية لعناصره الشابة على المستطيل الأخضر، والذين يلعبون بحماس منقطع النظير، وتتم بناءاته الهجومية في الغالب الأعم عبر المرتدات الخاطفة التي تعتبر مصدر إزعاج لخصومه.

ومن المؤكد ، أن المدرب بنشيخة و«الأولاد» تعرفوا عن قرب هن منافسهم الرواندي وكونوا فكرة شاملة عن أدائهم التقني، بل أضحى كتابا مفتوحا وسهل القراءة للجديديين، وسيحاولون استغلال نقاط ضعفه لتدارك عثرتهم في الذهاب.

تفاؤل مشوب بالحذر

على الورق تبدو مهمة فرسان دكالة سهلة لتجاوز حاجز أس كيغالي وتذويب فارق الهدف الوحيد الذي استقبلته مرماهم في مقابلة الذهاب، إلا أن على أرضية الميدان قد يواجهون بعض المتاعب أمام فريق رواندي يجيد على نحو جيد الذود عن منطقته الدفاعية وسيأتي بكل تأكيد إلى الجديدة للدفاع عن الإمتياز الرقمي الصغير الذي جناه في ملعبه  وبشتى الوسائل، بما في ذلك تضييع الوقت عن طريق السقوط المتتالي لاعبيه على رقعة الملعب، تماما كما فعل في الدور السابق لكأس (الكاف) عندما أخرج نادي الأهلي شندي السوداني من هاته المسابقة القارية عن طريق الضربات الترجيحية، ويطمح لتكرار نفس الإنجاز ضد الدفاع الحسني الجديدي الذي ما زال لاعبوه محافظين على تفاؤلهم المشوب بالحذر، ويؤمنون بقدرتهم على إسقاط أس كيغالي وحجز تأشيرة العبور إلى دور ما قبل المجموعتين، غير أن تحقيق الدكاليين لهذا المسعى يمر عبر أمرين اثنين، أولهما عدم الإستهانة بالخصم وتوخي الحيطة والحذر من تعرضه للدغة ثانية ومحتملة من دبابير رواندا، وثانيا استغلال الفرص السانحة للتسجيل التي تتاح لهم أمام مرمى الفريق المنافس أحس استغلال، وعدم التعامل معها برعونة كما كان عليه الأمر في الذهاب، وهي أمور بكل تأكيد سيشتغل عليها المدرب عبد الحق بن شيخة خلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، كما ينتظر أن يعمد «الجنرال» إلى إدخال تعديلات بشرية على كوماندو الفرسان والتي ستهم بالخصوص الخط الأمامي، حتى يستعيد هجوم الدفاع فعاليته ونجاعته المعهودتين في المباراة الحاسمة المقررة السبت المقبل التي لا بديل فيها للجديديين عن الفوز وبفارق هدفين على الأقل والحفاظ عن عذرية شباكهم إن هم أرادوا فعلا مواصلة مغامرته الإفريقية والإقتراب من دوري المجموعتين.

الجديدة: أحمد منير

 

 

عبد الرزاق بلعربي مساعد مدرب الدفاع الجديدي:

ثقتنا كبيرة في لاعبينا لإصلاح عثرة الذهاب

«في الحقيقة كنا قريبين جدا من العودة بنتيجة إيجابية من رواندا، لأن الدفاع الجديدي كان الأفضل على رقعة الميدان من الفريق المنافس ، وأتيحت لمهاجمينا فرص كثيرة للتسجيل لم تترجم إلى أهداف، علما أننا كنا نجهل الشيء الكثير عن أس كيغالي، وخضنا المباراة على أرضية مكسوة بالعشب الاصطناعي، إضافة إلى ارتفاع كيغالي عن سطح البحر بحوالي 1490 مترا، حيث شعر اللاعبون ببعض الإختناق، ورغم ذلك قدمنا مباراة جيدة، لكن الحظ لم يكن بجانبنا، وتلقينا هدفا ضد مجرى اللعب، ورغم خسارتنا بهدف للاشيء، فإننا لم ننزل أيدينا، وما زال أمامنا شوط ثان بملعبنا تهيأنا له بالجدية اللازمة وعلى كافة المستويات، ومن المؤكد أن المدرب المقتدر عبد الحق بن شيخة أعد الوصفة التكتيكية الملائمة لمباراة السبت المقبل، بعدما كون فكرة شاملة عن الفريق الرواندي، وإن شاء الله ما زلنا متفائلين، وثقتنا كبيرة في لاعبينا الذين يدركون جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتحدوهم رغبة جامحة لإصلاح عثرة الذهاب وتحقيق نتيجة إيجابية تؤمن للفريق بطاقة التأهيل للدور القادم لكأس (الكاف) التي صممنا العزم على الذهاب يعيدا في منافساتها هذا الموسم، ولا تفوتني الفرصة بالمناسبة لأدعو الجماهير الدكالية الغيورة للحضور بكثافة إلى ملعب العبدي لمساندة العناصر المحلية في نزالها الإفريقي الحاسم». 

 

البرنامج

إياب ثمن نهائي كأس الكاف

السبت 29 مارس 2014

بالجديدة: ملعب العبدي: س 15: الدفاع الجديدي – أس كيغالي