المنتخب: المهدي الحداد
كان هاشم مستور في طريقه إلى ريال مدريد قبل حوالي سنة بعدما دخل الميرينغي في مفاوضات مباشرة مع ميلان، حيث عُقدت جلسات بين ممثلي الناديين لخطف الموهبة المغربية لكنها فشلت بعدما طالب الروسونيري بقيمة 6 مليون أورو للتنازل عن فتاه صاحب 16 سنة، الشيء الذي إعتبره ريال مدريد أنذاك تعجيزيا وحوّل وجهته لمفاوضة النرويجي مارتن أوديغارد الذي أفلح في جلبه مقابل 3 ملايين أورو.
ميلان الذي وجد نفسه في موقع محرج بعدما توصل بالعديد من العروض من أندية كبرى وهو الذي لم يعتمد على مستور قط في أي مباراة رسمية وأبقاه لموسم كامل مع الرديف، رضخ مكرها في الصيف لمطالب اللاعب ووكيل أعماله وعائلته في الرحيل والبحث عن التنافسية خارج إيطاليا، بعدما إستعصى عليه نيل نصف فرصة في الكالشيو في وقتٍ زادت فيه الضغوطات على ميلان بقبول اللاعب حمل قميص الفريق الوطني.
مستور أبى إلا أن يدخل قلعة الليغا رغم كل العراقيل، ورغم تعذر إلتحاقه بها شتاءا مع ريال مدريد فقد ولجها صيفا مع مالقا الذي إستعاره لموسمين مع بنذ للشراء مقابل 6 ملايين أورو و40 في المئة كحصة لميلان في حال إنتقاله لفريق آخر، والتقارير تفيد بأن مقامه لن يطول بالأندلس حيث تواصل الأندية الكبرى مطاردته وتستمر معها إشادة أبرز نجوم العالم بموهبته.
هذا ودخل هاشم تاريخ الليغا بعدما أصبح أول لاعب إفريقي وعربي يشارك في البطولة الإسبانية، عقب دخوله في اللحظات الأخيرة من مباراة مالقا وريال بيتيس وعمره لم يتجاوز 17 سنة و4 أشهر.