لأنه نهر من الوفاء وفيض من العطاء، ولأنه قلب مشرع للخير، فقد أبى الصديق العزيز الأستاذ مولاي المامون بوفارس إلا أن يظل على العهد ويبارك لنا كأسرة ل «المنتخب» ولكل رموز الصحافة الوطنية دخول «المنتخب» سنتها الثلاثين تتويجا لرحلة طويلة مع المكابدة والمعاناة والجهد من أجل إعلاء شأن الصحافة المتخصصة والمستقلة بهذا البلد الحبيب.
وإذ نشكر للأستاذ مولاي المامون بوفارس تهنئته المرهفة والمشفوعة بأجمل عبارات التحفيز، فإننا نعاهده على أن نظل على الدرب ما قدر الله لنا ذلك، ولا أجد شخصيا ما أبادله به رقة المشاعر وطيبوبة المقاصد وجمال التعبير غير هذين البيتين الشعريين للشاعر عبد الرحمن العشماوي.
لغة الوفاء ومن يجيد حروفها
إلا الخبير الحاذق الفنان
ويزفه صدق الشعور وإنما
بالصدق يرفع نفسه الإنسان.
إليكم نص رسالة التهنئة التي بعث بها الأستاذ مولاي المامون بوفارس متعه الله بالصحة والعافية وجازاه على وفائه خير الجزاء.  

بسم الله الرحمان الرحيم 
مراكش في 28 أكتوبر 2015
من مولاي المامون بوفارس 
إلى الأخ بدر الدين الإدريسي رئيس تحرير جريدة "المنتخب"
تحية وإحترام وتقدير وبعد،
يسعدني بمناسبة إحتفال جريدة "المنتخب" بعيد ميلادها الثلاثين، أن أتقدم لكم ولكل العاملين معكم ولقرائكم الأوفياء، بتهانئي الخالصة وتمنياتي لكم وللمنتخب بالمزيد من العطاء في حقل الصحافة الرياضية المغربية.
ثلاثون سنة من العطاء، ساهم فيها أساتذة وطلاب ومهتمون: إكتشفوا في المنتخب يوم ولادته، مجالا خصبا لإظهار وإبداع ما أكتنز في صدورهم في عدة مجالات رياضية متنوعة.
فكان المنتخب بالنسبة لهم، ملاذا لينصهروا ويفجروا طاقاتهم الإبداعية، من حيث اللغة والصورة، ومن تم الإعلان عن ميلاد صحافة رياضية حديثة زينت مشهد الصحافة الرياضية الوطنية.
وبين الميلاد واليوم، ها هو المنتخب يعيش الشهور والأعوام ليتم بهم عقده الثالث معلنا عن تحدي غير مسبوق في هذا المجال، فاستحقت بذلك جريدة "المنتخب" الريادة والتميز والإبداع، الشيء الذي لم يأت من فراغ، بل نتيجة معاناة عبر عنها الشاعر خليل مطران بقوله:
 
ما العبقرية سهلة للمجتني 
هي ثمار الشهد والآلام 

وتذكروا دائما أننا لم ولن ننساكم أبدا.
أخوكم مولاي المامون بوفارس