المنتخب: منعم بلمقدم
مرة أخرى تفرض علينا مسلكيات شاذة وصور بئيسة أن ننظر لوجهنا الحقيقي بالمرآة ونخلص لكثرة الندوب والتشوهات التي لم تمحها المساحيق التجميلية والمراهم ولم ينفع شعار الإحتراف في أن يغطي عليها.
ما عاشه مؤخرا الإطار الوطني هشام الإدريسي من صور فظيعة للترهيب والترعيب، ما تعرض له من ضغوط ومضايقات لا نجزم أنها تمثل وتعكس أخلاق جماهير الوداد الفاسي المنزهة عن هذه الأساليب الرخيصة، هو غيض من فيض وشكل من أشكال لجوء فئة لا تربطها بالكرة وأخلاقها والروح الرياضية العالية غير الخير والإحسان.
هي صورة تعكس طريقة فكر مسؤولين وفئة لا يرضيها النجاح وتحاول بمعاول الهدم أن تضغط على الأطر الشابة الناجحة للتنحي والإنسحاب والفرار بجلدها وإرغامها على قبول الأمر الواقع في تجسيد رخيص لغياب الأخلاق والمأجورية.
ولو نحن دققنا في مسار الوداد الفاسي هذا الموسم والذي هو أفضل بكثير من صوره البئيسة الموسم المنصرم وابتعاده بـ 3 نقاط فقط عن الصف الأول الذي يعني الريادة، لخلصنا لحقيقة واحدة وهي أن هذه الفئة الضالة التي ضيقت على الإدريسي وخنقته لا تفقه في الكرة شيئا وهي بالفعل فئة مدفوعة.
من خنيفرة للقنيطرة وقبلها بمكناس وانتهاء بفاس، لا يسع هشام الإدريسي إلا الإيمان بموقفه وأن لا يركع للظلم ويواصل شق طريقه بثبات كواحد من الأطر المغربية الشابة المجتهدة التي يشهد لها سجلها بالنجاحات ونتوسم فيها خيرا للعد إن شاء الله ومن أكثر أنه في كثير من الحالات يشهد التاريخ أنه لا حياة لنبي داخل وطنه ما لم يتحلى بقوة الإيمان والجلد والصبر على الشدائد وهو ما يميز اختلاف المعادن بين الرجال؟