المنتخب: أمين المجدوبي 
على غير العادة وفي الوقت الذي خفث فيه نجم المهاجمين ولاعبي الوسط، إنبعثت بارقة الأمل في الرواق الأيمن للمنتخب المغربي بحضور جيد للظهير الأيمن فؤاد شفيق الذي لعب بثقة كبيرة في النفس ودافع بشكل جيد بتغطية جهته اليمنى من كل توغلات المنتخب الغيني.
شفيق الذي لم يمنحه الزاكي بادو حرية كبيرة لمسح طول الملعب لعب بإقتدار كبير، وحد من فاعلية مهاجمي المنتافس الذين جنحوا كثيرا لجهة لزعر بعدما أيقنوا صعوبة المرور من الجهة اليمنى، التي ظهر متفاهما فيها إلى جانب العميد المهدي بنعطية الذي ظهر مرتاحا في اللعب إلى جانبه.
ناور بين الفينة والأخرى وحاول تقديم الدعم لعناصر خط الوسط من خلال الإستباق لكل الكرات التي حاول الغينيون الإستفادة وترجمتها لفرص للتسجيل، وحاول الإعتماد على التمريرات الطويلة بإتجاه العرابي وبامو، بالموازاة مع حضوره الجيد تقنيا، بعدما قطع مسافات كبيرة داخل الملعب دون أن يتأثر مخزونه البدني الذي خلق به الفارق بعدما أنهى المباراة بذات الإيقاع الذي إستهله بها.
فؤاد شفيق ورغم تغيير طريقة لعب المنتخب المغربي بإعتماد وجوه جديدة وبتكتيك مختلف عن الذي تعود الأسود اللعب به، إلا أنه أظهر مجددا قتالية كبيرة في اللعب، وتميز عن باقي اللاعبين بالحافظة على ذات المستوى الذي بصم عليه منذ أول مباراة خاضها مع الـمنتخب الوطني، فالرجل منع لاعبي المنافس الغيني للإقتراب من جهته، وكان سباقا للعديد من الكرات قبيل أن تترجم لفرص، بفضل ذكائه الذي يستخدمه داخل الملعب وينعكس عليه بالإيجاب، وهو ما يجعل مستواه في تصاعد مستمر.