المنتخب: بدرالدين الإدريسي
لا خلاف على أن الفريق الوطني المغربي اشتكى في العشر سنوات الأخيرة من غياب أظهرة دفاعية بالمقاسات الفنية الرائعة التي كان عليها أظهرة دفاع الفريق الوطني في السنوات الخوالي، حيث لم يشتك أسود الأطلس لأزيد من ثلاثة عقود من غياب أظهرة دفاعية ذات المستوى العالي، إلا أنه يمكن القول اليوم على أن الفريق الوطني حصل على الجوهرة المفقودة، والأمر يتعلق بفؤاد شفيق الذي انتدبه المدرب الزاكي بادو ليكون ظهيرا أيمن، وهو الذي حاول أن يسد الفراغ بوضع نبيل درار في هذا المركز.
فؤاد شفيق أكد منذ اليوم الأول الذي حضر فيه أساسيا داخل الفريق الوطني على أنه متمكن من كل الأدوات الفنية والتكتيكية ليلعب دور الظهير العصري الذي يزاوج بشكل رائع بين الأدوار الدفاعية والأدوار الهجومية، وخلال مباراتي الفريق الوطني أمام غينيا الإستوائية هنا بأكادير وهناك بباطا قدم فؤاد شفيق الدليل على أنه من طينة المدافعين الكبار وعلى أن حضوره يجعلنا أخيرا نطمئن على أن هناك عنصرا وازنا في الرواق الأيمن لدفاع الفريق الوطني، كما أننا نطمئن بذات القدر على وجود عميد وقائد بكاريزما وروح المهدي بنعطية، وكما أن فؤاد شفيق الذي يلعب لنادي لافال أحد أندية الدرجة الثانية بفرنسا والمؤهل بلا أدنى شك للعب مع أحد أكبر أندية فرنسا، تألق في مباراة الذهاب بأكادير ونال علامة الإمتياز، فإنه عاد لينال نفس العلامة في مباراة الإياب بباطا، بل إنه كان إلى جانب المهدي بنعطية ومنير المحمدي نقط الضوء المشعة في فريق كانت به الكثير من الزوايا المعتمة.