المنتخب: بولفضايل
يستقبل الرجاء البيضاوي اليوم الثلاثاء بمركب محمد الخامس على الساعة السابعة مساءا ضيفه المغرب التطواني وذلك برسم فعاليات الدورة السابعة من البطرلة الإحترافية، المواجهة تمثل تحدياً جديداً للنسور داخل قلاعهم وأمام جماهيرهم حيث سينازلون خصما مثخناً بالجروح ويبحث عن نفسه، مباراة ستشكل محكا حقيقيا للطرفين، وستكون مفتوحة على كل الإحتمالات في ظل الصعوبات التي وجدها الفريقان مع بداية هذا الموسم الرياضي.
نشوة الفوز خارج القواعد
يعود الرجاء ليستقبل بميدانه و كله أمل و طموح لتحقيق الفوز الثاني داخل قواعده في بطولة هذا الموسم بعد أن نجح في وضع حد لسوء الطالع الذي لازمه بمركب محمد الخامس طيلة عشرة أشهر كاملة بفوزه على المغرب الفاسي، وفي نفس الإطار سيبحث أشبال المدرب الطوسي عن الفوز الثالث على التوالي بعد العودة بالنقاط كاملة من مدينة الحسيمة، لكن المهمة لن تكون سهله أمام فريق جريح يسعى بدوره لتحقيق نتيجة إيجابية ووضع حد لمسلسل التواضع الذي رافقه منذ انطلاق الموسم ما جعله يقبع في أسفل الترتيب على غير عادة الحمامة البيضاء التي تعودت على التحليق في وقت مبكر.
وضعية الفريقين
القاسم المشترك بين الفريقين هو مشاركتهما في النسختين الأخيرتين من الموندياليتو، وتبدو وضعية الفريق المضيف أفضل حالا من الضيوف باعتبار تواجده في وسط الترتيب برصيد عشر نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل وحيد وهزيمتين، في حين عجز المغرب التطواني عن تحقيق أول فوز له ويتذيل الترتيب برصيد نقطتين فقط، وإذا كان الفريقان فد تقابلا آنفاً من أجل المنافسة على اللقب والمراكز الأولى فإن هاجسهما الأول يوم غد هو تحسين الوضعية على مستوى سلم الترتيب بالنسبة للنسور، والبحث عن أول فوز بالنسبة للزوار أو على الأقل تفادي هزيمة خامسة قد تكون لها عواقب وخيمة على مستقبل الفريق.
طموحات متباينة للمدربين
المواجهة بين الفريقين لن تقبل بأنصاف الحلول، فالمدرب الطوسي سيراهن على كسب هذا التحدي، وتأكيد أحقيته بالإشراف على العارضة الفنية للفريق الأخضر، وهي بالـمناسبة أول مباراة بالنسبة له، وسيكون لها طعم خاص باعتبار خوضها بمركب محمد الخامس أمام الجماهير الرجاوية التي تعني الشيء الكثير بالنسبة للمدرب، فالفوز فيها يرفع من اسهمه لدى عشاق الفريق الأخضر، ومن جانب أخر تبدو مهمة الإسباني لوبيرا جد صعبة لإيجاد الوصفة التي ستمكنه من وقف طموح الطوسي وزحف النسور نحو المقدمة.
لـمن يكون الإمتياز؟
وبالعودة قليلا للوراء فإن الإمتياز كان للزوار في الموسم الماضي حين نجح أشبال لوبيرا في العودة بثلاث نقاط ثمينة من الدار البيضاء بفضل هدف يتيم حمل بصمة المهاجم فوزي عبد الغني، في حين تقاسم الطرفان النقاط في مباراة الذهاب، لكن الأكيد أن التطوانيين لم يتجرعوا بعد تلك الهزيمة القاسية أمام النسور بخماسية في الموسم قبل الماضي وإن كانت الهزيمة لم تحرمهم من التتويج باللقب، وعلى العموم فإن المباريات بين الفريقين غالبا ما تطبعها القوة والحدة وكذا المتعة بالنظر للمؤهلات البشرية والتقنية التي يمتلكها الطرفان، وكذا جنوحهما في الغالب للعب الهجومي المفتوح.
مباراة ملغومة في انتظار الفريقين؟
اللقاء بين فريقين كبيرين يحمل في طياته طابع الإثارة، وينتظر أن يعمد المدرب لوبيرا لتحصين دفاعه مع سد المنافذ المؤدية لمرمى حارسه، وتقليص المساحات الفارغة أمام العناصر الرجاوية، مع المناورة بالهجومات المضادة السريعة التي يتقنها خضروف وزيد كروش والإسباني تاتو، ومن جهته سيحاول المدرب الطوسي التحكم في مجريات المباراة والضغط على الحمامة بواسطة، الوادي والصالحي مع الإعتماد على الرواقين وصعود الظهيرين لمنح الإضافة الهجومية، في محاولة لإيجاد الممرات الفارغة، لكن هذا لا ينفي ضرورة الإحتياط من الهجومات المضادة للفريق التطواني لتفادي قبول أي هدف يمكن أن يبعثر أوراقه، وهذا ما سيضعنا أمام مباراة ملغومة يصعب التكهن بنتيجتها قبل صافرة الحكم النهائية.