المنتخب: الرباط
قال الزاكي وفي صوته بحة الإنسان وليس المدرب أنه تألم كثيرا وسياط النقد تطاله بعنف وحدة لم يكن ليتوقعها ليس لأنه منزه عن الإنتقاد أو محصن من المساءلة، بل لأن السياق لا يبرر هذا الإستهداف الذي بدا مبرحا وممنهجا وفيه الكثير من التهييج والقوة المبالغ فيها.
الزاكي الإنسان بدوره يحمل عواطف ومشاعر كباقي البشر، وقبل مباراتي غينيا الإستوائية تعرض كباقي أفراد أسرته لمصاب جلل بفقدان نجل شقيقه سعيد بادو في حادث مروري مروع، أرخى بظلال القتامة والحزن على محيط كافة العائلة.
الزاكي بأكادير وفي باطا أكره على الوقوف بالتخدير والوخز بالإبر المنعشة للطاقة بعدما أوشك على الإنهيار والأخبار الحزينة ترده تباعا وتلخص تداعيات نكبة ومصيبة زعزعت كيان وتركيز عائلته وعلى الأخص شقيقه.
الزاكي قال أنه تمنى لو قدر من قصفوه الظروف التي تعايش معها، ولا استحضروا مقولة «إرحموا عزيز قوم تألم» وإلتمسوا له أعذار التخفيف الممكنة.
مصاب كان لا بد وأن يصيب قدرات الزاكي بالشلل المزمن وتركيزه بالكساح ودمر لديه قدرات الخلق والإبداع، وبه وجب التذكير لأنه أحيانا «فوق الطاقة لا يلام المرء».