المنتخب: أمين المجدوبي

وحده جمهور الرجاء يبدو أنه قادر على منح اللاعبين جرعات من الثقة في النفس في الفترة الحالية عوض الإنتقاد ،فعشاق الفريق الأخضر ومنذ سنوات ظلوا يقفون رفقة لاعبي القلعة الخضراء في أحلك الأيام ،مايؤكد أن المرحلة الحالية تتطلب دعما معنويا للعناصر الرجاوية التي تتوفر على كافة المؤهلات للعودة بقوة لواجهة الأحداث .
الرجاء تتوفر على لاعبين من المستوى وماينقصهم هو التحفيز والتشجيع ،وهو المعطى الذي يجمع عليه كل اللاعبين الذين أصبحوا يعيشون الرعب ويخشون أن يكون كل واحد منهم سببا في إنهزام فريقه ،مايجعل المستوى يتأثر والرجاء يواصل الخسارات وجمهوره يحصد الويلات .
إذا كان جمهور الرجاء "ماركة مسجلة"فدعوتنا له بأن يقف إلى جانب لاعبيه ليؤكد ثقافة المناصرة الحقيقية ،التي يبحث عنها الخضر للإنطلاق مجددا نحو البحث عن الإنتصارات ،التي ستكون البلسم الذي سيجاوي كل الجراح .
الإتحاد قوة كما يقولون وقوة الرجاء طيلة عقود كانت في جمهورها ،لذا فالدعوة موجهة للإيغلز ،والغرين بويز وكافة المناصرين الحقيقيين ل"الخضرا"بأن تواصلوا الصمود وتدعموا اللاعبين الذين هم في حاجة إليكم ،لتعود الرجاء للسكة الصحيحة ،فمصلحة الرجاء فوق كل إعتبار ،وتاريخ الرجاء لايكتبه سوى العمالقة الذين يهيمون حبا في عشق "العالمي".
علمتنا تجارب سابقة أن جمهور الرجاء كان رقما صعبا في التتويج بأكثر من لقب ،وبكل تأكيد فجمهور الرجاء سيعود ليلعب دور الجندي المجهول الذي يدافع عن شرف الرجاء بكل قوة ،ويضع مصلحة الفريق فوق كل إعتبار .