المنتخب: بدرالدين الإدريسي 

يرتب السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لعقد إجتماع تقييمي مع الناخب الوطني الزاكي بادو للتداول بشأن العمل التقني الذي أنجزه الزاكي بادو من أول يوم بدأ فيه الإشراف على الفريق الوطني إلى غاية مباراة باطا أمام غينيا الإستوائية برسم إياب الدور الثاني لتصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، والتي لم تحل فيها هزيمة الأسود بهدف للاشيء دون تأهلهم للدور الثالث والحاسم من الإقصائيات المونديالية.
وفي أول رد فعل له إعلاميا منذ مباراة باطا وما أثارته من زوابع ومن حملة ناسفة ومن تقويل للمسؤول الأول عن الجهاز الوصي على كرة القدم الوطنية، قال السيد فوزي لقجع لـ «المنتخب»:
«مبدئيا لا بد وأن نهنئ أنفسنا على أن الفريق الوطني تجاوز الدور الثاني وانتقل للمنافسة المباشرة على إحدى البطائق الإفريقية الخمس المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، صحيح أنه لم يقدم خلال مباراة الإياب بباطا الأداء الذي يرضينا جميعا والذي كنا نتمنى أن يكون الفريق الوطني قد بلغه من خلال الفترة الزمنية التي قضاها السيد الزاكي بادو ناخبا وطنيا، إلا أن المعالجة والتقييم لا بد وأن يستحضرا كل الأدوات النقدية الموضوعية ليكون بالإمكان بعدها إصدار أحكام موضوعية.
شخصيا طلبت تحضير أربعة تقارير تعالج من مختلف الزوايا واقع الفريق الوطني، تقرير تقني من الرجل المسؤول عن الفريق الوطني وأعني به السيد الزاكي بادو وتقرير إداري من رئيس البعثة السيد نورالدين بوشحاتي، عن الظروف التي تنقل فيها الفريق الوطني إلى باطا وأقام فيها وتقرير من الإدارة التقنية الوطنية يضعني في صورة تقييم فني لكل هذه الفترة التي إشتغل فيها الزاكي ناخبا وطنيا، وإضافة إلى كل هذه التقارير طلبت على سبيل الإستئناس وحتى أكون أمام تقييم يتسم نوعا ما بالحيادية طلبت تقريرا تقنيا من مدربين وطنيين أثق بأهليتهم ونزاهتم الفكرية، هذا بالإضافة إلى ما تكون لدي من أفكار ومن معطيات وتخمينات حول الوضع الحالي للفريق الوطني.
الهدف من كل هذا هو أن أكون كمسؤول مباشر عن الفريق الوطني أمام صورة واضحة عن هذا الفريق الوطني، عن الوثيرة التي يسير بها، عن الطريقة التي يتم تدبيره بها وما هي الأفاق التقنية التي يمكنه إستشرافها، ومتى تجمعت هذه المعطيات التي لها طبيعة تقنية وإدارية واستراتيجية أمكن للجلسة التي أرتب لها مع الناخب الوطني السيد الزاكي بادو أن تحقق أهدافها، لطالما أن الهدف الأسمى هو أن نمكن المنتخب الوطني من كل الظروف الإيجابية ليتطور ولتكون له القدرة على كسب الرهانات، وأنا على يقين من أن هذه المقاربة لها من الموضوعية والشفافية والنزاهة ما يجعلها الأحسن لمباشرة نقد موضوعي لواقع الفريق الوطني، بما يساعد على إنجاح التحديات التي نحن مقبلون عليها».
وقلل السيد فوزي لقجع مما أثير مؤخرا حول تسريب مضامين التقرير الإداري الذي جرى إنجازه، واصفا الأمر على أنه محاولة للتشويش ليس إلا:
«لا يمكنني أن أعلق على مثل هذه الأمور، فوضعيتي كرئيس للجامعة وكمسؤول أمام الرأي العام الرياضي عن الفريق الوطني تلزمني بالتعاطي مع كل هذه الأمور بمنتهى الحكمة، التقرير الإداري كما قلت ليس سوى حلقة من حلقات الإفتحاص الذي طلبته من أجل أن تكتمل لدي الصورة ومن أجل أن يكون بمقدوري أن أناقش حاضر ومستقبل الفريق الوطني بعقل وحكمة المسؤول الذي لا يتأثر بكل ما يثار هنا وهناك، ما أنا محتاج إليه هو أن تكون الصورة واضحة لدي».
وبخصوص إرجاء عقد إجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بهيأته المكتملة إلى يوم 9 دجنبر بدلا من 2 دجنبر، قال السيد فوزي لقجع:
«عمدنا إلى تأخير هذا الإجتماع بطلب من أعضاء تحول إلتزاماتهم المهنية بينهم وبين الحضور، ولأننا نعقد أول إجتماع بعد إنتخاب كل الهيئات واكتمال هياكل المكتب المديري فقد عمدنا إلى تأخيره أسبوعا واحدا، على أمل أن نضبط خلال هذا الإجتماع ورقة الطريق التي ستوصلنا إلى محطة الجمع العام».