المنتخب: منعم بلمقدم

أن يعمد رئيس الجامعة لطلب مشورات تقنية من مدربين مغاربة و يحيطها بالسرية و التكتم الكبيرين و يطلب من أصحابها التحفظ عن تسريب هذه الخطوة.
و أن يجنح رئيس الجامعة بعيدا و هو يستقرئ فيما يشبه استطلاع الرأي المحدود لعينة من المدربين و التقنيين، لمعرفة أين أخطأ الزاكي و أين أصاب، فهذا أمر فعلا مثير للغرابة و الدهشة؟
لذلك لا يسع المتتبع لتفاعل لقجع مع ما تلا مباراة "باطا" الشهيرة من هزات ارتدادية، إلا أن يخلص للحقيقة الماثلة أمام العيان و هي كون رئيس الجامعة في حيرة من أمره و لا يقرأ ما قام به الزاكي بعين الرضا.
وإن نحن واكبنا خرجات لقجع المحسوبة على رؤوس الأصابع و المحمولة على غموض كبير بعد مباراة باطا، و هو يطمئن الزاكي تارة و يعترف تارة أخرى كونه طالب بتقارير متنوعة لقراءة  و تقييم حصيلته فإننا نخلص للخبطة  التي يتخبط فيها رئيس الجامعة و كونه فعلا غير مرتاح لما يعيشه بيت الفريق الوطني شكلا ومضمونا.
الشكل هو طريقة الأداء و المضمون هو ما يتسرب بخصوص انفصال التيار بين الناخب و مساعديه و حتى مع بعض اللاعبين.
فما الذي يخفيه لقجع فعلا للزاكي و ما الذي يطبخ سرا في فرن و مطبخ رئيس الجامعة؟