المنتخب: المهدي الحداد
عرفت نهاية الأسبوع المنصرم حصيلة جيدة ومتميزة لأسود العالم خاصة أولئك الذين يمارسون في أوروبا وتحديدا هولندا وإسبانيا وفرنسا وتركيا، حيث كان الصخب والتوهج واللمعان عنوان أداء جلهم.
في الأراضي المنخفضة تلألأت أقمار الأسود فشهدت مباراة أوتريخت وهيراكليس مهرجانا مغربيا للإبداع والأهداف، فسجل بارازيت هدفين ورد عليه إلياس بلحساني وأسامة بهدف لكل منهما كما تألق ياسين أيوب كمايسترو، لتكون المباراة الأروع والأمتع والأكثر مردودية لأبناء الريف.
وبالليغا تألق يوسف العرابي ونور الدين أمرابط في النزال الذي جمع بينهما وإنتهى متعادلا بهدفين لمثلهما، وسجل قناص الفريق الوطني العائد من الإصابة ثالث أهداف هذا الموسم في البطولة، كما أبى فيصل فجر إلا أن يتميز ويقود فريقه ديبورتيفو لاكورونيا إلى فوز بلاس بالماس بثنائية كان حاسما فيها.
أما بتركيا فعزف فيها مصطفى الكبير وعاطف شحشوح على أوتار الإبداع وسجلا معا لنادييهما، ليرفع الأول رصيده إلى ستة أهداف والثاني إلى أربعة، ويشتعل بذلك الصراع بينهما على أقوى المهاجمين المغاربة في بلاد الأناضول.
وفي فرنسا وتحديدا الليغ2 أبرق يوسف عدنان وسجل الهدف الوحيد الذي فاز به بريست على سوشو، ووقع الشاب الواعد يوسف أيت بناصر هدفا رائعا جذب به الإشادة والثناء في مرمى لوهافر، وفي الجارة ألمانيا أهدى المهدي بنعطية لمولودته علياء فوزا كان أحد صناعه بتمريرة حاسمة أمام هيرتا برلين، مواصلا التغريد الإنفرادي في صدارة البوندسليغا.
وبعيدا عن القارة العجوز وفي الخليج بصم عبد الرزاق حمد الله على رجوع قوي من الإصابة بتوقيعه هدفا جميلا ضد الريان مسجلا تاسع أهداف في البطولة، لكن صدارة ترتيب الهدافين ضاعت منه لمنافسه البرازيلي تاباتا بفارق هدفين بينهما.
حصيلة نهاية الأسبوع الماضي كانت مثمرة وجيدة لأسماء أكدت نجاعتها وخطها التصاعدي في ذهاب هذا الموسم، فيما أظهرت أخرى أنها قادمة وتستحق المتابعة والأضواء أكثر من تلك التي يتراقص أداؤها بين المد والجزر.