المنتخب: المهدي الحداد

مزرعة هي القارة الأوروبية ومنبت سخي بالزهور المغربية التي تزين حدائق كبرى كما صغرى الأندية القارية، والمئات من اللاعبين الصاعدين ينتظرون يد المساعدة وعين المراقبة ولسان التواصل الدائم والحميمي، للإحساس بالوطنية والتتبع من الوطن الذي لا يعرفون منه سوى جذور الآباء والمدن التي يقضون بها العطل الصيفية.
هذه الطيور المهاجرة التي تعيش تحت الضغوطات وفي مجتمعات بثقافات الإغراء والمال يضيع الكثير منها ويهرب من عرين الأسود بسبب الإهمال والتهميش واللامبالاة، بعضها يحمل في قلبه ذرات من النفور والغبن عقب إنتظار طويل لدعوات وإتصالات من المغرب دون جدوى.
ولأن اللاعب الجاهز والمكون في أوروبا مطلب رئيس من مدربي المنتخبات الوطنية في ظل تواضع المنتوج المحلي، فإن عينة من اللاعبين الشبان يبصمون على مستويات جيدة ويخطفون الأنظار أسبوعيا في مسارح القارة العجوز، وجب الإتصال بهم عاجلا ومتابعتهم لإشعارهم بأن وطناً وراءهم ويرغب في الإستفادة من خدماتهم، لتفادي مصير بعض الجواهر الثمينة التي أدارت ظهرها مؤخرا لعرين الأسود كسفيان بوفال ومنير الحدادي وأنور الغازي وزكرياء بقالي، والذين لو تم التعامل معهم بذكاء والتواصل بهم مبكرا وقبل أن يتوهجوا ويصعدوا للفرق الأولى لكان رأي آخر.

و سنقدم لكن تباعا اكتشافات المنتخب لاشبال المهجر