المنتخب: بدرالدين الإدريسي
بحلول سنة 2016 سيكون على الفريق الوطني المغربي الدخول في مرحلة حاسمة ستقرر مصيره على المستويين الإفريقي والعالمي، إذ سينافس على البطاقة الوحيدة التي تتيحها مجموعته التي يتواجد فيها مع منتخبات الرأس الخضر وليبيا وساوطومي والمؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام مطلع سنة 2017 بالغابون، كما سينافس أيضا من خلال مجموعة ستكشف عنها القرعة لاحقا على البطاقة الوحيدة المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي تقام سنة 2018 بروسيا.
كأس إفريقيا للأمم 2017
المصير يتقرر بشكل كبير شهر مارس
لئن كان الفريق الوطني المغربي قد نجح في تسجيل فوزين في أول جولتين لتصفيات نسخة 2017 لكأس إفريقيا للأمم أمام منتخب ليبيا بأكادير بهدف دون رد وأمام منتخب ساوطومي برانسيبي بساوطومي بثلاثية نظيفة، فإنه يجد نفسه في صدارة مشتركة مع منتخب الرأس الأخضر بست نقاط، ما يعني أن التنافس على البطاقة الوحيدة المؤهلة للكان القادم، سيشتد شهر مارس عندما يلتقي المنتخبان المغربي والرأس الأخضر في الفترة ما بين 21 و29 مارس 2016 ذهابا بالرأس الأخضر وإيابا بالمغرب، وهي فرصة لأسود الأطلس لحسم التأهل بشكل مبكر بخاصة إذا ما نجح الفريق الوطني في كسب أربع نقاط على الأقل من المباراتين معا، إذ سيكون وقتها مبتعدا بثلاث نقط عن منافسه المباشر الرأس الأخضر قبل مواجهة منتخب ليبيا بمصر شهر يونيو 2016 عن الجولة الخامسة ومنتخب ساوطومي شهر شتنبر 2016 عن الجولة السادسة والأخيرة.
الطريق إلى المونديال
يضع وجود الفريق الوطني المغربي في آخر الحلقات الإقصائية القارية والتي ستفرز في النهاية المنتخبات الإفريقية الخمسة المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، أمام ست جولات ساخنة وقوية عندما تحدد له القرعة التي سيسحبها الإتحاد الدولي لكرة القدم شهر يونيو من سنة 2016 بالقاهرة المنتخبات الإفريقية الثلاثة التي ستشاركه في إطار مجموعته السباق الشرس للحصول على واحدة من البطائق المونديالية الخمس الممنوحة للقارة الإفريقية.
ومن الأشياء الإيجابية التي تطرحها الجدولة القارية والدولية للإستحقاقات الإقصائية، أن الفريق الوطني لن يدخل تصفيات الدور الثالث والحاسم المؤهل لكأس العالم 2018، كما يبين الجدول المرفق بالموضوع، إلا بعد أن ينهي مشواره في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بمواجهة منتخب ساوطومي برانسيبي هنا بالمغرب شهر شتنبر من عام 2016.
10 مباريات ودية متاحة
بإلقاء نظرة على أجندة المواعيد الرسمية والودية التي وضعها الإتحاد الدولي لكرة القدم إلى غاية سنة 2018، وبعزل المواعيد الرسمية التي سيكون فيها الفريق الوطني ملتزما بالمباريات الإقصائية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا وعددها 10 مباريات من دون احتساب المباريات التي سيلعبها في إطار نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون ما بين يناير وفبراير 2017 في حال ما إذا تأهل إليها، سنجد أن الفريق الوطني بمقدوره إجراء ما لا يقل عن 10 مباريات ودية إلى متم سنة 2017، ما يمنح الفرصة للناخب الوطني لافتحاص التشكيلة وأسلوب اللعب وقياس مدى جاهزية اللاعبين قبل أي إستحقاق قاري يقبل عليه الأسود، ما يعني أن الطاقم التقني الوطني لا بد وأن يكون دقيقا في التعامل مع هذا الجدول المضغوط لتحقيق التوازن المطلوب وللوصول إلى أقصى إستفادة ممكنة.