المنتخب: ع. أبجاو

شاءت الأقدار أن تجد مجموعة من الأندية نفسها وسط دوامة من  النتائج السلبية  مع بداية الموسم، غير أن الظاهرة المثيرة للانتباه هي أن ما أن يبدأ فريق في تسجيل الانتصارات إلا ويجد نفسه قد دخل دوامة التراجع، وقلة هي الأندية التي استطاعت أن تجد لنفسها خطا مستقيما للنتائج الإيجابية منذ انطلاق الموسم على كالوداد والفتح اللذان ظلا محافظان على نسقهما الجيد منذ انطلاق الموسم، غير ذلك فإن أغلب الأندية لم  يستقر حالها،فإما هي بدأت الموسم  بنتائج غير سلبية  لكنها سرعان ما استعادت توازنها و إما وقعت على انطلاقة جيدة قبل أن تتراجع في المباريات الأخيرة.

الثلث الثاني على الأبواب 
دورة واحدة تفصلنا عن إسدال الستار على  الثلث الأول للبطولة، وغالبا ما تعطي هذه المرحلة  المؤشرات الأولى لمستوى كل فريق ومدى استعداده للموسم، كما وضعت  أمامنا  خلاصات  أولوية  خاصة على مستوى المنافسين على اللقب،بعد أن قدم مجددا الوداد البطل أوراق اعتماده كفريق يريد المنافسة على اللقب للفوز به للمرة الثانية على التوالي، وجسد أيضا الفتح استعداده للمنافسة على اللقب كمرشح قوي،غير ذلك فإن نتائج أغلب الأندية تبقى غير مستقرة فلا هي من الأندية التي تنافس على اللقب ولاهي  من الأندية التي تشكل طابور المؤخرة،اعتبارا على عدم استقرار نتائجها وكذا ترتيبها،لذلك سيكون من السابق لأوانه الحكم على أهداف مجموعة من الأندية،ولو أن طموح  هذه الفرق الأول هو ضمان البقاء.

أزمة النتائج
أزمة النتائج أو تراجع النتائج وغيرهما من المصطلحات هي عناوين تسعى كل الأندية تجنبها، لما يترتب عليها من تداعيات تكون سلبية،ولنا المثال في مجموعة من الأندية التي تعاني جراء  عدم استقرار نتائجها، خاصة أن هذا الموسم تميز بصعوبة بدايته بدليل أن أزمة النتائج التي نتحدث عليها ضربت مجموعة من الأندية، وانتقلت عدواه من فريق لآخر، فلم تتمكن مجموعة من الأندية السير في خط تصاعدي،ويبقى هاجس هذه الأندية أن تتفادى التراجع كلما قبضت على الإيقاع الجيد  للنتائج الإيجابية، وهو مؤشر أن الثلثين الثاني والثالث سيكونان مثيرين لدرجة كبيرة.

الحمامة تنتفض
عاش المغرب التطواني  مجموعة من المشاكل في بداية الموسم وفقد الشيء الكثير من إمكانياته، بدليل أنه خسر في المباريات الأربع الأولى،هنا تأكد للجميع أن الفريق التطواني سيعاني هذا الموسم خاصة بعد أن غادره بعض اللاعبين الذين يعتبرون من الدعائم الأساسيين للفريق، لكن فريق الحمامة البيضاء كذب كل التوقعات واستطاع أن يستعيد توازنه بطريقة رائعة، بدليل أنه سجل ثلاثة انتصارات متتالية على   كل من الرجاء وأولمبيك خريبكة وشباب الحسيمة وكانت هذه النتائج كافية لتعيد  التوازن للفريق وكذا لتبعده عن الضغط الذي عاشه منذ انطلاق الموسم ، ورغم  أن الأمر سهلا  عن المدرب الإسباني لوبيرا  إلا أنه استطاع أن يعود بنجاح، خاصة أن مقصلة الإقالة كانت تتربص به من كل جانب.

العساكر يتمردون
وضعية الجيش كانت تشبه أيضا وضعية المغرب التطواني،اعتبارا إلى أن هو الآخر وقع على نتائج سلبية في البداية وعاش ضغطا كبيرا بعد أن غاب عليه الفوز في المباريات الأربع الأولى، لدرجة أن المدرب  البرتغالي جوزي روماو بات في وضع لا يحسد عليه ،قبل أن يعود الفريق العسكري بطريقة رائعة فسجل أربعة انتصارات وتعادل في المباريات الخمس الأخيرة واستطاع أن يقفز للمركز الرابع بعد أن كان يقبع في المركز  الأخير، ونجح بذلك الفريق العسكري التخلص من أزمة النتائج التي هددته في  البداية وعاش بسببها ضغطا كبيرا  لا يطاق قبل أن ينجح في الخروج مندائرته. 

النادي القنيطري في الواجهة
لم تكن بداية النادي القنيطري بالمثالية في البطولة بدليل أنه سجل فوزا واحدا من أصل ست مباريات،لذلك كان المدرب سمير يعيش يدرك أن هذه البداية من شأنها أن تدخل فريقه في أزمة ثقة وأزمة نتائج، فكان على فارس سبو أن يتمرد على هذه النتائج، فاستطاع أن  يعود بقوة إلى الواجهة ونزع عليه جلباب التواضع بفوزه في المباريات الثلاث الأخيرة،فأسقط كل من أولمبيك أسفي وشباب الحسيمة وحسنية أكادير،فكانت أفضل عودة لفريق قنيطري عودنا أنه لا يستسلم بسهولة.

من التألق إلى التراجع
أمام هذه  الأندية التي عادت بقوة وتخلصت من تراجعها، فهناك أندية أخرى حققت العكس وفقدت بوصلة تألقها في الدورات الأخيرة، ذلك أن شباب الحسيمة وبعد البداية الناجحة سقط في فخ التراجع وخسر في المباريات الأربع الأخيرة أمام مولودية وجدة والرجاء والنادي القنيطري وأخيرا المغرب التطواني،وسار على طريقه أيضا حسنية أكادير الذي توهج في بداية البطولة وكان من الأندية النشيطة والتي نجحت في كسب مجموعة من النقاط الثمينة،لكنه سرعان ما تراجع للوراء في المبارتين الأخيرين، فسقط أولا على أرضه أمام الوداد البيضاوي قبل أن يخسر مجددا على يد النادي القنيطري.
والأكيد أن الحصيلة المسجلة لجل الأندية ما هي إلا نتائج أولية قد لا تعبر عن المستوى الحقيقي لأغلب الفرق، وينتظر أن تطرأ تغييرات مع توالي المباريات،لكن الشيء المؤكد أن هذا الموسم أنذر أنه سيكون صعبا على الأندية في ظل  التقلبات والمفاجآت  على مستوى النتائج.