المنتخب: بدالدين الإدريسي

فاجأ الشاب المغربي أشرف حكيمي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبخاصة الإدارة التقنية الوطنية وعلى رأسها السيد ناصر لاركيط وربيع تكسة مندوب الجامعة بالديار الإسبانية بقراره الإنضمام للمنتخب الإسباني لأقل من 19 سنة والذي بدأه وانهاه هذا الأسبوع، ومصدر المفاجأة أن أشرف حكيمي حضر لخمسة معسكرات خاضها المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة على عهد المدرب السابق لهذه الفئة عبد الله الإدريسي، وبين هذه المعسكرات خاض مباريات في إطار دوريات ودية بكل من تونس وفرنسا، بل إنه ظهر في بعض المباريات وهو يحمل شارة العمادة بتوصية من ناصر لاركيط، كما أن الجامعة حرصت على إحاطته وكل اللاعبين المغاربة الذين جرى إستقطابهم من أندية أوروبية بها نشأوا وتكونوا بكامل العناية تصحيحا لأخطاء كانت قد ارتكبت في السابق.
وعن اتصال "المنتخب" بالسيد ربيع تكسة الذي نصبته الجامعة والإدارة التقنية الوطنية مندوبا لها بإسبانيا لشرح ملابسات التحول المفاجئ في علاقة حكيمي بالفريق الوطني وقراراه بتلبية دعوة مدرب المنتخب الإسباني لأقل من 19 سنة للدخول معه في معسكر إعدادي، قال أنه ربط فور علمه بالخبر باللاعب وبوالده وعند إستفسارهما عن الأمر قيل له أن نادي ريال مدريد ضغط على الشاب أشرف حكيمي للإنضمام للمنتخب الإسباني، لأن ذلك سيضمن له التواجد بين الحين والآخر مع الفريق الأول لريال مدريد كما أن مصلحته الرياضية وإمضاءه لعقود رياضية وتجارية مرتبطان أكثر بوضعيته الدولية، وأن الإنضمام لمعسكر تدريبي لمنتخب إسبانيا لأقل من 19 سنة لا يعني بالضرورة أنه أدار ظهره للمنتخب المغربي، وبحسب السيد  مندوب الجامعة بإسبانيا فإن والد أشرف حكيمي ثابت عند موقفه من أن إبنه سيلعب للمنتخب المغربي تعبيرا عن الإنتماء للأصول.
ولا يرى مندوب الجامعة مسؤوليته في هذا التحول المفاجئ الذي طرأ في مواقف أشرف حكيمي، مؤكدا أنه لعب دوره كاملا في أنه إكتشف حكيمي وتعهد بحضوره في خمسة معسكرات تدريبية للفريق الوطني لأقل من 19 سنة، ولا يمكنه الوقوف في وجه اللاعب الذي يتعرض لضغوط كبيرة من قبل محيطه داخل ريال مدريد برغم أن اللاعب وبخاصة محيطه العائلي يفضل أن يلعب حكيمي للمنتخبات المغربية وليس لغيرها.