المنتخب: أمين الـمجدوبي

واصل المغرب التطواني عزف أحلى الألحان بتحقيق الفوز الرابع في البطولة الوطنية إتصالات المغرب أمام النادي القنيطري بملعب سانية الرمل بحضور جماهيري غفير ملأ مدرجات الملعب، في مواجهة جاءت معجونة بالفرجة ومثيرة في شوطيها.
ضغط التطوانيون وعرفوا من أين تؤكل الكتف في هذا النزال الذي شهد سيطرة واضحة لأصحاب الأرض الذين سيطروا على خط الوسط وتحكموا في المباراة منذ بدايتها بفرض إيقاعهم، حيث كاد المهاجم سلمان ولد الحاج قريبا من إفتتاح التسجيل في الدقيقة الثالثة لولا يقظة الحارس علاء مسكيني الذي غطى على اللاعب التطواني، وإستمرت سيطرة المحليين من خلال التحركات الجيدة للاعب زيد كروش في خط الوسط بعدما مهد العديد من الكرات لزميليه الحواصي ونعيم الأخير قدم رحيقه لخط الهجوم، وأربك حسابات القنيطريين في أكثر من مناسبة.
النادي القنيطري لم يظهر نواياه الهجومية خلال الشوط الأول وحاول الإعتماد على المرتدات وظل لاعبوه في فترات طويلة من اللعب متراجعين للوراء، تاركين فرصة خلق المحاولات للمغرب التطواني الذي تحكم في المباراة بالطريقة التي أرادت في الوقت الذي لم يختبر فيه الحارس عصيمي، بالمقابل ظل الحارس القنيطري مسكني يتحمل ضغط المباراة، بعدما نوعت كتيبة الإسباني لوبيرا من طريقة اللعب بالإعتماد على الأجنحة والمرور من العمق، والذي سبب قلقا كبيرا لمتوسط دفاع (الكاك)، حيث حضر الزكرومي والترابي بصورة جيدة، لكنهم عانوا كثيرا من تواجد أكثر من لاعب تطواني في مناطقهم وبخاصة اللاعبين القادمين من الخلف نعيم وكروش.
سيطرة الفريق التطواني أعطت أكلها في الدقيقة 40  بعدما إفتتح التسجيل عن طريق زهير نعيم الذي إستفاد من إبعاد خاطئ للمدافع الزكرومي بعد تمريرة الحواصي الجانبية من الجهة اليمنى، وتواصلت سيطرة أصحاب الأرض الذين ناوروا عبر كل الجهات وحاولوا إضافة هدف أخر لكنهم لم يتمكنوا من ذلك لينتهي الشوط الأول بتقدم أبناء تطوان بهدف لصفر.
وخلال الشوط الثاني إستمر تفوق الـمغرب التطواني الذي تحصل على فرصة للتسجيل عن طريق ولد الحاج في الدقيقة 46 بعد تسديدة مرت محادية بقليل عن القائم الأيمن للحارس مسكيني بعد تمريرة المارد كروش، ورغم إقحام المدرب القنيطري للاعب جروتن إلا أن سيطرة الفريق المحلي تواصلت، وسط كثرة التمريرات الخاطئة من جانب الفريق القنيطري، الذي غير من إستراتيجية لعبه وحاول الخروج من مناطقه والضغط على مرمى المغرب التطواني الذي عاد لاعبوه للتراجع للوراء، والإعتماد على الهجومات المضادة السريعة التي عذبت كثيرا «فرسان سبو».
وفي د72 تلاعب المهاجم نعيم بالدفاع القنيطري وفعل به ما أراد، لكن الكرة إلتصقت برجليه وأبعدها الزوار ، وتواصلت المباراة بإيقاع مرتفع بالرغم من الصعوبات التي وجدها النادي القنيطري لبلوغ مرمى الحارس التطواني العصيمي، ومع إقتراب نهاية اللقاء تبادل التطوانيون والقنيطريون عدة هجومات لكن النتيجة إستمرت دوما بتقدم المحليين بالشهد الذي سجلوه في الشوط الأول.