المنتخب: الرباط

في واحد من التطورات اللافتة و المستجدات المثيرة المتعاقبة و القادمة دائما من ألمانيا، حيث اهتمام هذا البلد و صحافته بشأن المنتخب المغربي كبير و بلا حدود.
فبعدما قدمت الصحافة الألمانية مؤخرا المدرب ويلفيرد شيفر اسما مقترحا لتعويض الزاكي في مهامه، مستعرضة تاريخه الحافل و الكبير،و كانت قبلها قد أثارت زوبعة استشارة لقجع لبنعطية من أجل اختيار مدرب مناسب للمنتخب المغربي و ما رافق الحدث من ردود فعل و سجالات قوية..
هاهي اليوم صحيفة" كيكر" تزف للمغاربة الخبر الكبير بجلوس مصطفى حجي مساعد الزاكي على نفس الطاولة مع المدير الرياصي لبايرن ميونيخ ماتياس زامر،و الموضوع هو تحديد كوطة المباريات الدولية للقائد بنعطية.
إدارة بايرن هي من اقترح اللقاء و بدا غريبا أن يكون حجي هو من جلس للطاولة بدل الزاكي الذي ترك بنعطية و أمر العميد ليبحث عن " توتوح" باللدانمارك.
و تم الإتفاق مع حجي على عدم استدعاء بنعطية للقاءات الودية القادمة للأسود و الإكتفاء بالمواعيد الرسمية، حتى لا يتأثر بالإرهاق و تتضاعف نسب حدوث إصابة قد تعصف بمساره و مستقبله مع العملاق البافاري.
و استعرض زامر على حجي الكثير  من الأمور التي همت تراجع أداء بنعطية بسبب خوض نزالات كثيرة و خاصة تلك التي أعقبت عودته من الإصابة مؤخرا ليلحق بمبارتي غينيا الإستوائية و لعب 180 دقيقة على الرغم من تحذيرات الطاقم الطبي للبايرن و التي أشارت عليه بعدم المجازفة باللعب كل هذه الدقائق.
و بعد تفاقم وضع بنعطية و هو يصاب في مباراة عصبة الأبطال الختامية التي جرت يوم أمس تعقدت الوضعية أكثر ووضعت إدارة البايرن اللاعب المغربي أمام خيارين لا ثالث لهما ( إما الإستجابة لمطلب إدارة البايرن أو الرحيل).
ما يهمنا في هذه الحالة المثيرة هو ما يلي:
هل يحق للبايرن و الحق مكفول للفريق الوطني من طرف الفيفا و قوانينها أن يفرض وصاياه على الطاقم التقني للأسود بدعوة بنعطية متى شاء الألمان؟.
من رخص لحجي بزيارة إدارة البايرن للتفاوض في شأن بهذه الأهمية البالغة؟
ما موقف الزاكي من تفاوض مساعده على مسار و مصير العميد الدولي و تحديد كوطة مبارياته؟
كيف تفاعلت الجامعة مع الدعوة لأن زيارة حجي مستحيل أن تكون بغير علمها؟
هل تكون خطوة حجي هي القشة التي ستقسم ظهر البعير في علاقة الزاكي بمساعده؟.
في جميع الحالات لنا متابعة حصرية لموضوع نتشبث بكوننا أول من أثاره قبل مباراة غينيا الإستوائية في صحيفة" المنتخب" الورقية و كان التفاعل معه مختلفا و هناك من شكك في صدق المعلومة التي تأكدت حاليا بالملموس؟