المنتخب: المهدي الحداد
حملة قوية يتعرض لها المهدي بنعطية بألمانيا رغم عروضه الجيدة رفقة بايرن ميونيخ وإسترجاعه للكثير من مقوماته منذ عودته من الإصابة التي أبعدته كثيرا بداية هذا الموسم.
إنتزاع بنعطية للرسمية طيلة اللقاءات الأخيرة جعل الدولي الألماني بواتينغ يجلس إحتياطيا في بعض المباريات في البوندسليغا وعصبة الأبطال الأوروبية، حيث أظهر المدرب غوارديولا ميوله وثقته في الثنائي بنعطية والإسباني مارتينيز في قطب الدفاع، الشيء الذي لم يعجب الألمان الذين لم يستسيغوا مشاهدة لاعبين في المنتخب الألماني بادشوبر وبواتينغ كبدلاء للأجانب.
صحيفة "بيلد" الشهيرة وضعت إستفتاء في موقعها الإلكتروني تسأل فيه الزوار إن كان بنعطية صالحا للبايرن، منطلقة من تصريح للاعب البافاري السابق لوثر ماتيوس الذي هاجم فيه عميد الأسود عبر منبرها قائلا: "بنعطية مدافع مقبول يتقن الضربات الرأسية ويتفوق في النزالات الثنائية لكنه يتميز بالبطء ولا يساير الخطة التي يلعب بها المدرب غوارديولا، البايرن يحتاج لمدافعين سريعين ويمتلكون تقنيات محترمة كبواتينغ وبادشوبر وأراه أحيانا تائها وغير قادر على إضافة شيء للمجموعة، لقد إرتكبوا خطأ بجلبه خصوصا بمبلغ مرتفع جدا ناهز 30 مليون أورو."
هذا الإنتقاذ اللاذع ليس الأول الذي يتعرض له بنعطية من نجوم المانشافت السابقين والذين يملكون صوتا نافذا داخل القلعة البافارية وتأثيرا كبيرا بين الأنصار، حيث سبق للقيصر فرانز بيكنباور أن عاتبه قبل أشهر ليؤيده بعدها الحارس الشهير أوليفر كان، والتساؤل عريض ومثير للإستغراب حول إن كانت هذه الحملة مدروسة وممنهجة من هؤلاء النجوم الألمان السابقين للتأثير على غوارديولا ودفعه لإقحام أبناء البلد بواتينغ وبادشوبر عوض مارتينيز وخصوصا بنعطية؟ وهل فعلا بنعطية مدافع مقبول وليس في حجم نادي عملاق كبايرن ميونيخ؟ وهل الطاليان أصحاب الإختصاص في مدرسة المدافعين لا يفقهون شيئا في الكرة وهم الذين يلهثون من روما وجوفنتوس وميلان لنيل توقيع صاحب 28 سنة؟ أم أن كل ما في الأمر أنها خرجات إعلامية من مشاهير بخلفيات قد تكون عنصرية أو عدائية أو مجانية، في حق لاعب مغربي وعربي وإفريقي، إستطاع أن يتبوأ المراتب الأولى في سلم أفضل المدافعين على الصعيد العالمي.