المنتخب: منعم بلمقدم
خص الحارس الدولي السابق كريم فكروش جريدة «المنتخب» بحوار ستعرضه لاحقا استعرض فيه ومن خلاله الكثير من التفاصيل الحصرية والأسرار التي داهمت هذا الحارس والتي أجبته على اتخاذ قراره باعتزال اللعبة، وكانت «المنتخب» أيضا هي من حملت المعلومة والخبر للرأي العام.
فكروش قال لـ «المنتخب» أنه أكره على اتخاذ قرار بهده الحدة لما عاشه من «كوشمار» رهيب فسره كما يلي: «تعلمون وكنتم من المتابعين لمساري داخل «المنتخب» أني تعرضت قبل 9 أشهر من الآن وفي عصبة الأبطال الأوروبية لكسر عنيف أمام طوطنهام وتسبب لي في ارتجاج وتهشم على مستوى عظم الأنف.
صحيح تعافيت وعدت لأجواء المباريات والتداريب لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الحالة خلقت لي فوبيا وتخوفا كبيرا والعديد من الهواجس التي لازمتني وكانت تظهر أمامي احتمال تكرار نفس المشهد وهذه المرة بمضاعفات أخطر لو إلتحمت بلاعب من اللاعبين.
تعاملت مع الوضع بكثير من الصبر والتحمل وأخفيته عن البعض، لكن زاد هاجس الإصابة سيما وأني كنت أشكو من بعض التبعات المرتبطة بالإصابة السابقة، وهو ما أرغمني على اتخاذ قرار الإنسحاب وإخطار مسؤولي الفريق العسكري والذين أعتز بالتعاون معهم بطريقة احترافية، فلست أنا من يتملص من مهامه ولا الحارس الذي يهرب من أدواره».
وتابع فكروش بكثيثر من الألم: « لقد تزامن «كوشمار» الحالة الخاصة بي مع نتائج لم تكن لتوافق الطموحات داخل الفريق ولا لترضي أنصاره فقلت مستحيل أن أتحمل وضعين بهذا السوء والأفضل أن أترك المشعل لمن يقدم أفضل ولمن يمكنه أن يفي بالغرض».
وعاد فكروش ليتحدث عن تداعيات قرارات اعتزاله وإن كان قد تسرع بالفعل:
«لقد إخترتكم لأنقل عبركم الخبر ليقيني أنه سيصل بالطريقة الصحيحة والمؤملة، بعدها راسلني مسؤولو الفريق العسكري وألحوا على عودتي فما كان مني إلا الإستجابة لهذا المطلب وكان لي قرار على قدر كبير من الأهمية.
لقد استشرت مع أخصائي نفسي تعامل معي بأوروبا وراسلت طبيب فريقي السابق وطلبت العون والمساعدة، وفعلا توصلت بواقي الرأس وقناع من أنجلترا يتيح أمامي خوض المباريات براحة نفسية واطمئنان أكبر وكل هذا رغبة مني في ترجمة مطلب جماهير ومسؤولي الفريق العسكري.
غير أني تفاجأت وأنا أقصد المركز العسكري للتداريب ومنذ 3 أسابيع بالضبط بقرار منعي من الدخول وهنا لمست تناقضا بين المطلب الأول والموقف الثاني.
لقد أرفقت معي من دون معطيات تثبت حضوري لتأكيد سلامة موقفي لأني على ذمة النادي لـ 3 مواسم قادمة، ولم أجد تفسيرا لما حدث معي لغاية اللحظة».
وواصل فكروش حديثه: «إن كان لزاما علي تقديم اعتذار لمكونات الفريق العسكري فأنا عبر منبركم أتقدم بهذا الإعتذار، وأتمنى أن يتفهم مسؤولو الجيش بما عهدته فيهم من احترافية وتحلي بالمسؤولية وتقدير للمواقف أن يستجيبوا لمطلب العودة لأني مصمم على رفع التحدي وتقديم أفضل ما أحتكم عليه لمساعدة الفريق في رحلته.
بكل صدق كانت هذه روايتي ، مساري الكروي يمتد لـ 12 سنة من الممارسة على أعلى مستوى بأندية رائدة و كبيرة ومنتخبات وطنية مختلفة لغاية الأسود، ولم يسجل علي التاريخ أن تحللت يوما ما من مسؤوليتي أو تهربت عن الدفاع عن ألوان فريق.
لقد عانيت نفسيا بشكل كبير، وأتمنى مجددا أن يتفهم مسؤولو الجيش ما عانيته وأن تتاح أمامي إمكانية الدفاع عن ألوان الفريق، عروض كثيرة تصلني ووصلتني ولست أنا من يضرب أو يخون الفريق الذي اختره بمحض إرادته والفريق الذي يمثل للمغاربة الشيء الكثير، عدت من أوروبا لإنهاء مشواري رفقة الجيش الملكي ولن أغير موقفي مهما كان حجم الإغراءات».