المنتخب: منعم بلمقدم - عدسة: بلمكي
متعرفا على نتيجة الوداد والمولودية الوجدية وموقنا أن الإنتصار الرابع تواليا لصدارة مشتركة مع الوداد، دخل أشبال وليد الركراكي المباراة أمام حسنية أكادير وهم يجعلون منها مباراة الموسم أمام المباراة المنعرج بالموسم والمباراة القفل التي ستقودهم لتشديد الخناق على المتصدر المقبل الدورة القادمة على مواجهة نارية بالديربي.
الفتح أخلص لعادته في ممارسة الضغط على المنافس والحسنية المهزوزة نفسيا بعثرات متلاحقة وبدفاعها الأضعف بالبطولة كانت تدرك أنها بصدد مواجهة فريق صعب المراس ويصعب ترويضه خاصة داخل الملعب والفريق الذي يسعى خلف الدرع ولا يرى مجالا لتفويت هكذا فرص.
بداية اللقاء رمى لاعبو الفتح بالضغط على مرمى الحارس المجهد والذي تحمل طيلة أول ربع ساعة بريسنغ رهيب مارسه لاعبو الفتح وكاد اللاعبان بطنا وباها الورقة المباغثة لوليد بالنزال أن يبلغوا المراد أكثر من مرة.
ولأن الفريق الذي يلعب مدافعا لا بد وأن ينهار ويخطئ فقد توصل باها بخبرة سنوات الإحتراف والدولية من فك شفرة الحسنية في ظرف 7 دقائق على إثر انسلال أول بالدقيقة 24 وحمله الكرة بطريقة سلسة وواقعية فوق الحارس المجهد التسديد للمرمى الفارغ، والثانية وقوفه بالمكان المناسب لتلقف كرة داخل المعترك من الباسل ودفعها لمرمى الحسنية دون بدل أي مجهود.
نصف ساعة أولى كانت كافية لتعلن الفتح منتصرة ومتحكمة في النزال والحسنية تعاود نفس سيناريو المعاناة التي عاشتها مؤخرا.
ولأنه يحتكم داخل بنك احتياطه على لاعبي الخبرة والتجربة، فقد كان لزاما أن يرسم بدلاء الفتح الفارق بخروج الكناوي ودخول النفاتي والتحاق بولهرود وبنجلون بزملائهم في محاولة لقتل المباراة بهدف ثالث وهو ما كاد يحصل مرارا.
رد فعل الحسنية لم يكن كبيبرا حتى وإن لامست كرة الداودي القائد في الدقائق الأخيرة للمباراة في حين أخرج السكتيوي بديع أووك ودفع بالبركاوي في محاولة لتذليل الفارق او بلوغ التعادل.
فوز الفتح السابع والرابع تواليا جعله متصدرا للترتيب بـ 24 نقطة. والسبب هو توفر الفريقين على نفس النسبة من فارق الأهداف، لكن الفتح متفوق بمباراة انتصر فيها مؤخرا (زائد 10) في حين الخسارة الرابعة تواليا للحسنية والخامسة هذا الموسم جمدت رصيده عند النقطة 14 والصف التاسع في تقهقر مستمر.