المنتخب:أمين المجدوبي

أجريت اليوم الخميس 17 دجنبر بملعب الفتح  مباراة تكريمية وحفل تأبيني للإطار التقني المرحوم سعيد الخيدر الذي وافته المنية يوم السبت 31 أكتوبر 2015 عن عمر يناهز 59 سنة بحضور أسرته الصغيرة يتقدمهم أولاده مجتمعين ،بمبادرة من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وودادية المدربين المغاربة ،وجمعية صداقة ورياضة بالإضافة إلى إتحاد الفتح الرياضي .
وأقيمت المباراة التكريمية بحضور مجموعة من ألمع نجوم كرة القدم الوطنية الذين تألقوا داخل أرض الوطن وخارجه ،وحضرها أيضا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع ورئيس الفتح الرياضي السيد حمزة الحجوي ،ومجموعة من الصحفيين المغاربة الذين أثنوا على المبادرة لأنها تمثل الشيء الكثير لأسرة فقيد الكرة المغربية الذي عرف بدماثة أخلاقه ودفاعه المستميث عن أخلاقيات مهنة التدريب .
وإستحضرت العديد من الوجوه الكروية والإعلامية التي حضرت تأبين الراحل سعيد الخيدر قبيل إنطلاق المباراة صفاته الحميدة وأخلاقه الراقية ،كمربي ومؤطر ساهم في تكوين العديد من الأجيال التي أعطت الشيء الكثير للكرة المغربية .
يقول صلاح الدين بصير الدولي المغربي السابق لصحيفة"المنتخب"الإلكترونية :"سعيد الخيدر مدرب ليس  له مثيل ،يعلم معاني الرجولة الحقيقة ويشتغل بجدية ،تعرفت عليه عن قرب بعدما إستدعاني للألعاب الأولمبية في سيدني ،ومنذ تلك اللحظة بعد عودتنا للمغرب وأنا أرتبط معه بصداقة ،كنت أستشير معه في العديد من الأمور  وكذلك الشأن بالنسبة له فقد كان يتحدث معي في العديد من الأمور التي تهمه "وأضاف"صراحة حضور مباراة تكريما لروحه وحفلا تأبينيا لفائدته يعتبر مبادرة رائعة أشكر كل من تدخل فيها  لأنها تكرس قيم الإنسانية والتأخي بين مختلف الفاعلين في مجال الرياضة ".
وبعد إنتهاء المباراة التكريمية  توجه المدعون لحضور حفل التأبين ،الذي ألقى فيه زميل دربه  الإطار الوطني عبد الخالق اللوزاني كلمات مؤثرة في حق الراحل قائلا:"سعيد كان أكثر من مدرب ،كان مربيا حقيقيا عاشقا لكرة القدم ساعد الكثيرين وكان من الشمعة التي تحترق لتنير طريق الأخرين ،أفاد الكرة المغربية بخبرته في مجال التدريب وكان نموذجا حقيقيا للمدرب المغربي الذي وجد طريقة خاصة في العمل وفلسفة سار عليها في مجال التدريب ،تغمده الله بواسع رحمته وأتمنى أن تخلد في كل سنة ذكرى وفاته ".
وبدوره أخد الاستاد بدرالدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الكلمة وعدد من خصال المرحوم سعيد الخيدر ،وتحدث عنه من جانب معاشرته لسنوات كإعلامي مؤكدا بأن الفقيد ظل دوما يحترم عمل الصحفيين ويتعامل معهم بإحترام كبير ،منوها بإحترافيته وقدرته على صناعة إسمه كمدرب مغربي خلق طريقة عمل فريدة من نوعها ،إستحق على إثرها أن ينال إحترام العديد من متتبعي الكرة المغربية بالنظر للنتائج الإيجابية التي حققها في مختلف المحطات التي مر منها سواء كمدرب لعدة أندية وطنية أو خليجية ،ناهيك عن نتائجه المميزة رفقة المنتخب الوطني الأولمبي ،وتابع الإدريسي كلمته حول الراحل قائلا بأنه تعرف على الخيدر الإنسان الذي يحترم عمله ولايهدأ له بال إلا بتحقيق نتائج مشرفة ،وأعرب عن سعادته بتواجد أبناء سعيد الخيدر في حفل التأبين وضرورة إفتخارهم بوالدهم الذي أعطى الشيء الكثير للكرة المغربية .
وبدوره نوه الكاتب العام لفريق الفتح الرياضي السيد الزيات واصفا الفقيد سعيد الخيدر بالرجل العصامي الذي أعطى الشيء الكثير لكرة القدم المغربية والذي يعتبر حفل تأبينه فرصة لمواساة أسرته الصغيرة ،خاصة وأن الراحل قدم خدمات جليلة للكرة المغربية ،وعلى ذات النهج سار رئيس جمعية صداقة ورياضة الذي أثنى على مبادرة تأبين الراحل الخيدر ،ونوه بكل الوجوه التي حضرت المباراة لملعب الفتح للحضور في حفل تأبين واحد من المدربين الذين سهروا على تكوين العديد من اللاعبين المغاربة وصقلوا مواهبهم .